الصحة العالمية : استهداف متزايد للمرافق الصحية ومقدمي الرعاية في السودان

مصدر الصورة

أفادت منظمة الصحة العالمية،  اليوم الثلاثاء، بأن عدد الهجمات على المرافق الصحية في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تجاوز الـ 100.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن عدد الهجمات “ربما يكون أعلى كثيرا مما يمكن التحقق منه حاليا، والواقع أن العنف المستمر ـ والذي يتفاقم في بعض المناطق – يعوق قدرتنا على التحقق بشكل مستقل من الهجمات والضحايا”.

وأكدت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، على صعوبة تحديد الحجم الحقيقي لتأثير ذلك على الرعاية الصحية، وقالت : “لكل هجوم تكلفة بشرية يتحملها المجتمع بأكمله”.و أضافت :”في أوقات العنف الشديد، كما نشهد للأسف في السودان اليوم، يصبح من الأهمية أن يكون لدينا نظام صحي فعال. ولكن بدلا من ذلك، لا نرى المرافق فحسب، بل نرى أيضا العاملين الصحيين – مقدمي الرعاية للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع – مستهدفين، على الرغم من التزامهم بالخدمة”.

و أوضحت المتحدثة أنه من بين أكثر من 100 هجوم تم التحقق منه، شمل أكثر من 75 هجوما مرافق صحية، و أثر 45 هجوما على العاملين في المجال الصحي، بالإضافة إلى ذلك،تم الإبلاغ عن هجمات على وسائل النقل، بما في ذلك سيارات الإسعاف والإمدادات الطبية والمستودعات، وفي 29 من هذه الحوادث، تأثر المرضى بشكل مباشر، وكانت ولايات الخرطوم ودارفور وجنوب كردفان الأكثر تضررا.

وخلّفت الهجمات على المرافق الصحية في السودان تأثيرا مدمرا على بلد اجتاحته أعمال العنف، ويعاني المدنيون من أكبر نزوح بشري في العالم، حيث نزح أكثر من  13  مليون شخص قسرا داخل البلاد وخارج حدودها، ويعاني عدد لا يحصى من السودانيين من إصابات ومجاعة وتفشي الأمراض بشكل متزايد .

وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 80  في المائة من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررا من النزاع مثل كردفان ودارفور والخرطوم، ونحو 45 في المائة في أجزاء أخرى من البلاد أصبحت الآن بالكاد تعمل أو مغلقة، مما يؤثر على ملايين الأشخاص الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.

وكالات