آخر الأخبار

“غابة كبرى ومأساتان”.. شهادات مؤلمة يرويها نازحو الفاشر غربي السودان

شارك الخبر

تعيش مدينة الفاشر غربي السودان، اشتباكات شبه يومية بالأسلحة الثقيلة، في معارك “كسر عظم” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتشير التقارير الميدانية إلى مقتل المئات يوميا من الجانبين على أسوار المدينة، وهو ما أجبر سكانها على النزوح المتكرر.

“مأساتان كبيرتان”

قالت المواطنة سميرة محمد أحمد إن رحلة نزوحها كانت على مرحلتين: “في الأيام الأولى للقتال جئت لمنزل والدي بمنطقة لفة تقرو، وهناك حدثت لنا مأساتان كبيرتان، فقد قُتل أخي جرَّاء إصابته خلال قصف مدفعي، وأما المأساة الثانية فقد سقطت قذيفة على المنزل تسببت في دماره بالكامل”.

وأضافت سميرة “يعاني أبي من أمراض مزمنة، وبعد أن استحال البقاء في منزلنا، نزحنا إلى مدرسة الاتحاد التي تؤوي نازحي الفاشر، إلا أن القذائف طاردتنا هناك مرةً أخرى، فنزحنا مجددًا إلى قرية جفلو الواقعة في منطقة زمزم”.

“غابة كبرى”

بعد النزوح المزدوج الذي عانت منه أسرة سميرة، استقر بهم المقام أخيرًا في إحدى المزارع التي وصفتها سميرة بأنها “غابة كبيرة منعدمة فيها أبسط مقومات الحياة” في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.

“وجبة واحدة يوميًّا”

ويعاني النازحون من أزمة المجاعة؛ مما أجبرهم على تناول وجبة واحدة فقط خلال يومهم، وفق ما قالت النازحة زكية مختار “نزحنا منذ 4 أشهر حتى اليوم ونحن نعيش مأساة من انعدام الاحتياجات الأساسية”.

وتوضح ذلك قائلة “نحن لا نتلقى الدعم من أي جهة، ويعاني النازحون من وجود إصابات بسوء التغذية، وخاصةً الأطفال، ونحن منذ أن جئنا إلى هنا نتناول فقط وجبة واحدة”.

أوضاع مزرية

وقال أحمد قديم، مسؤول مركز الإيواء في منطقة زمزم “هناك عدد كبير جدًّا من النازحين، فقد قمنا بحصر أعدادهم لحوالي 1725 فردا، و316 أسرة، لم تتلق أي دعم أو معونات إنسانية من أي جهة”، ووصف أوضاعهم بأنها مزرية للغاية، مضيفًا “لا يوجد أي دواء أو غذاء للنازحين”.

كما أعلنت هيئات صحية أممية عن “مجاعة” في أحد مخيمات النازحين في ضواحي الفاشر، حيث يلجأ بعض سكان المدينة الذين يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة إلى تناول علف الحيوانات، بعد أن منعت قوات الدعم السريع والجيش تدفق المساعدات إليهم منذ أشهر.

المصدر : الجزيرة مباشر
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا