تزامناً مع الضربات الإسرائيلية المكثفة التي زادت وتيرتها منذ صباح اليوم الاثنين، مستهدفة مواقع لحزب الله، أكد وزير الدفاع الإسرائيل يوآف غالانت أن إسرائيل تقوم بهدم ما تم بناؤه في حزب الله منذ 20 عاماً.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن حسن نصر الله بقي وحيداً وتم قتل وحدات كاملة من قوة الرضوان، مشيراً إلى أن الأخيرة تلقت الضربة القاضية بمقتل القيادي البارز إبراهيم عقيل.
تدمير عشرات آلاف الصواريخ
كذلك قال إن إسرائيل دمرت عشرات الآلاف من الصواريخ والصواريخ الدقيقة لحزب الله، موضحاً أن هذا الأسبوع هو الأصعب على حزب الله منذ تأسيسه والنتائج تتحدث عن نفسها.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة لسلسلة القيادة والسيطرة بحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه وصل لأهداف كبيرة وأن أمامه أيام مليئة بالتحديات.
من جهته قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن إسرائيل بدأت صباح اليوم عملية هجومية استباقية ضد حزب الله، مشيرا إلى ضرب أهداف لحزب الله والاستعداد للمراحل التالية.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان الاثنين أكثر من 270 قتيلا، بينهم 21 طفلا، وفق ما أعلنت السلطات اللبنانية، في ضربات تُعد الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
خلال النهار واصلت حصيلة القتلى والجرحى الارتفاع. وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض الاثنين مقتل 274 شخصا، بينهم 21 طفلا، وإصابة أكثر من ألف آخرين ونزوح آلاف العائلات من المناطق المستهدفة بالغارات الإسرائيلية.
غارة على بيروت
ومساء استهدفت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله علي كركي، من دون أن يتضح مصيره بعد، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "ضربة محددة الهدف".
وكان سكان في بيروت ومناطق أخرى بينها جنوب لبنان تلقوا اتصالات الاثنين عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها إسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن وجودهم، وفق الوكالة الوطنية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الاثنين "نحو 800 هدف" لحزب الله الذي يطلق صواريخ منذ نحو عام على أراض إسرائيلية "إسنادا" لحماس التي تخوض حربا مع إسرائيلي في قطاع غزة.
تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات الثلاثاء والأربعاء طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نُسبت إلى إسرائيل، وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتلقّى الحزب سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره يومي الثلاثاء والأربعاء في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
