تواصل ولايات الوطن ، حملة التضامن ، التي وُصفت بـ" الأكبر من نوعها " مع المُتضرّرين من فيضانات بشار و النعامة ، التي خلّفت خسائر مادية معتبرة ، نتيجة السيول الجارفة التي أتت على شوارع ومنازل و بنى تحتية.
في سياق تعزّيز المجهود التّضامنـــي المستمر ، أطلق اليوم الثلاثاء ، والي تبسة سعيد خليل ، عمليّـة تّضامنيّــة كبــرى ، يشارك فيها تجار و منظمات خيرية و اشخاص ذاتيون، تحــت شعـــار " الجزائـر تجمعنـــا " ، لفائدة المُتضرّرين من التّقلّبات المناخيّة الأخيرة بولايتي بشار و النعامة ، وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات التتفيذيّة .
و أعلن والي تبسة عن مراسم تسيير قافلة تضامنيّة كبرى ، بـــإتّجاه مناطق الجنوب الغربي للبلاد ، مكوّنة من " 12 " شاحنة ، محمّلة بمختلف المواد الغذائيّة واسعـة الإستهلاك ، الخضروات ، المياه المعدنيّـة ، الأفرشة والأغطية ، الأدوية ، عتاد التّنظيف والتّطهير وإزالة مخلّفات الأمطار.
و كشف الوالي ،أنّ هذه العمليّة التّضامنيّة تندرج ضمن الحرص على التّكفّل بالمُتضرّرين في بشار ، العبادلة ، بني ونيف و المشرية والنعامة ، عقب الأمطار الطّوفانيّة الأخيرة ، وتأمين بعض حاجيّاتهـم الأساسيّة اليوميّة .
وأظهرت عشرات المنشورات على مواقع التواصل الإجتماعي تحرّك عشرات الشاحنات المحمّلة بأطنان المساعدات من مختلف مدن وجهات الجزائر في اتجاه المناطق المُتضرّرة .
وبرأي الكثير من المُختصين ، فإنّ هذا الحس التكافّلي الذي أبان عليه الشعب الجزائري ، يظهر مدى رسوخ وتجذّر مختلف الأشكال التضامنية في ثقافة الجزائريين.
على الصعيد الميداني ، تواصل فرق الديوان الوطني للتطهير التابعة لفروع ولايات الوطن على غرار تلمسان ، غليزان ، تيارت ، الأغواط ، سعيدة والبيض وغيرها ، من أجل المساهمة في ازالة مخلّفات الأتربة والاوحال لاسيما ما تعلق بتنقية وتنقية مجاري المياه وصيانة شبكات التطهير التي تضرّرت نتيجة الفيضانات الأخيرة.