آخر الأخبار

تقارير دوليّة ترصد الأثر الإيجابي لصناعة النفط والغاز في الجزائر - الإقتصادي

شارك الخبر

 رسمت تقارير دوليّة ، مؤشرات ايجابية في توجيه الإقتصاد الجزائري نحو الأعلى ، مسجلة إرتفاعات متوالية شهرا بعد شهر ، في صناعة المشتقات النفطية على غرار النفط والغاز ، فضلا عن الطفرة النوعيّة في تحقيق صناعة السيّارات محلياً .

ووفق أحدث تقارير منصة الطاقة المُتخصصة في الشؤون الطاقوية ومقرها في واشنطن ، فإنّ صناعة النفط والغاز في الجزائر ، ساهم بشكل أساسي في توفير احتياجات القارة الأوروبية، وارتفع نسقه مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ويدعمه مستقبلًا توسع البلاد في الطاقة المتجدّدة لتمثل عنصرًا دبلوماسيًا بين البلدان ، واعتبر تقرير " طاقة" ، أنّ هذه الصناعة الجزائرية الآخذة في التطور ، تظل سلاحا دبلوماسيا لا يستهان به ، وهو ما يؤكد اهتمام الإتحاد الأوروبي بصورة خاصة بتحقيق الإستقرار السياسي في الجزائر، كونها تعزّز تحقيق أمن الطاقة لدول القارة العجوز.

وتُبرز أرقام رسمية ، أنّ مدة سطوع الشمس في كامل الأراضي الجزائرية تصل إلى 2000 ساعة سنويًا، ويمكن أن تصل إلى 3.9 ألف ساعة على الهضاب العليا والصحراء.

و يُتوقع أن تواصل الجزائر في تصدّير الوقود الأحفوري لعقود أخرى ، مع امتلاكها ثاني أكبر احتياطيات الغاز في أفريقيا -بعد نيجيريا- استقرت عند 4.5 تريليون متر مكعب بنهاية عام 2023، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال، كما استقرت احتياطيات النفط عند 12.2 مليار برميل.

و تقع الجزائر في موقع محترم على الصعيد العالمي بوجودها في المركز الثالث عالميًا ضمن قائمة أكبر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز الصخري بموارد قابلة للاستخراج تُقدّر بـ707 تريليونات قدم مكعبة ، كما احتلت المركز الثالث ضمن قائمة أكبر مُصدّري الغاز المسال إلى أوروبا بنسبة بلغت 11.3%، وبحجم 6.93 مليون طن خلال أول 7 أشهر من 2024 . ولم يتأخر تفاعُل تقرير " طاقة " مع هذه الأرقام، واصفة إياها ، بأنّه " أداء قياسي لقطاع الغاز " ، لوجودها ضمن أكبر 10 دول من حيث احتياطيات الغاز الصخري في العالم .

ففي عام 2023، تصدّرت الجزائر قائمة أكبر الدول الإفريقية المُنتجة للغاز الطبيعي بحجم بلغ 104.27 مليار متر مكعب، مقابل 100.51 مليار متر مكعب في عام 2022.

ورأت النظرة التفاؤلية ذاتها للإقتصاد الجزائري ، أنّ الجزائر قادرة على التوسع وتنويع اقتصاداتها بقطاعي التصنيع والخدمات ونشر الطاقة المتجدّدة ، بحسب ما ذكره أستاذ الطاقة والبيئة في جامعة ديلاوير الأميركية، سليم علي في مقال نشره على موقع فوربس .

مع العلم أنّ الجزائر توفر نسبة تتعدى 10% من استهلاك أوروبا من الغاز الطبيعي، بدعم من الاحتياطيات الكبيرة التي تمتلكها وخطوط الأنابيب الرابطة بين الجزائر والقارة الأوروبية، بالإضافة إلى استثمارها في مرافق تصدّير الغاز المسال.

وتذهب قراءات الخبراء الدولييّن ، بوجود اهتمام جزائري في مُضاعفة نشر الطاقة المتجدّدة ، الأمر الذي يعزّز استمرار اعتماد الدول الأوروبية على الجزائر في توفير الطاقة التي تحتاج إليها من خلال تصدّير الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الشمسية الجزائرية إلى أوروبا ، كما تعتبر الطاقة المتجدّدة ، سلاحا دبلوماسيا لتعزّيز العلاقات مع الصين و الكثير من الدول الأوروبية .

البلاد المصدر: البلاد
شارك الخبر

إقرأ أيضا