آخر الأخبار

جثامين في العراء في إحدى قرى الجزيرة ولجان المقاومة تتهم «الدعم السريع» بمنع الدفن

شارك الخبر

كشفت لجان مقاومة منطقة أبوقوتة في ولاية الجزيرة وسط السودان عن وجود عدد من الجثامين في ملقاة في العراء بقرية “قوز الناقة” بعد هجوم للدعم السريع أسفر عن مقتل 40 شخصاً من سكان القرية منتصف الشهر الماضي.

واتهم بيان لجان المقاومة، أمس الأحد، قوات الدعم السريع بمنع مواطني القرية من دخولها لدفن الجثامين عقب نزوحهم منها، ودعا البيان منظمات المجتمع المدني للضغط على قوات حميدتي لتتمكن من الدخول إلى القرية ودفن القتلى.

وفي سياق متصل، تواصل القتال في محاور ولاية الجزيرة المختلفة، إذ أفادت مصادر ميدانية ل “القدس العربي” عن قصف الطيران الحربي تجمعات لقوات الدعم السريع في منطقة الحوش جنوب مدينة ودمدني، بالإضافة إلى قصف مكثف على منطقة جبل موية الاستراتيجية الواقعة بين ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والتي استولت عليها قوات حميدتي قبل أشهر.
فيما قال سكان محليون إن الدعم السريع هاجمت كذلك قرية اللعوتة العوامرة بغرض النهب مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين حاولوا الدفاع عن ممتلكاتهم وأسرهم. وتفيد المتابعات إلى وقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في قرية النورانية بولاية سنار لكن لم تستمر طويلاً كما لم يستطع أي طرف تحقيق اختراق يذكر.

بالتزامن، اتهمت الفرقة الرابعة مشاة بمدينة الدمازين، الدعم السريع بتصفية الأسير علي سيف الدين بقرية جريوة في إقليم النيل الأزرق، وحملت في تعميم صحافي لها، “المتمرد الصادق حميدة والمتمرد الرينو” ـ اللذين يتبعان للقوات حميدتي ـ مسؤولية تصفية الأسير وكل الاسرى. أما في أمدرمان غربي العاصمة، قصفت مجدداً الدعم السريع مناطق شمال المدينة بينما رد الجيش بتدوين مدفعي مضاد، بينما قال شهود عيان لـ”القدس العربي” إن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات في مدينة بحري وفي مصفاة الجيلي للبترول أقصى شمال الخرطوم.

وفي سياق ذي صلة، قالت سلطات العاصمة إنها في صدد إطلاق برنامج شامل لإعادة إعمار الخرطوم غداً الثلاثاء بمدينة بورتسودان، ودعت الوزراء ومديري الهيئات والشركات الاستعداد للمساهمة فيه. أما غرباً في مدينة الفاشر التي شهدت مواجهات دامية الأيام الماضية، قال مصدر أهلي ـ فضل حجب اسمه ـ لـ”القدس العربي” إن الهدوء الحذر يسود المدينة مع استعداد قوات كلا الطرفين لدخول في اشتباكات جديدة.

وأعلن الجيش مقتل 5 جنود وإصابة 9 آخرين يتبعون للفرقة السادسة مشاة بالفاشر جراء قصف عن طريق الخطأ نفذه الطيران الحربي يوم السبت. وقالت مراسل حربي رقيب أول آسيا خلفية ـ تتبع للجيش ـ في فيديو توضيحي إن القصف ليس قصداً وإنما نتيجة تشويش.
وبينما قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش في بيان لها أمس، إن الدعم السريع وحلفاءها السياسيين وبعض القنوات الإعلامية يقومون بنشر إشاعات وأخبار كاذبة عن الوضع الميداني في مدينة الفاشر وذلك كنوع من التعويض النفسي لأفرادها بعد الهزائم المتتالية التي تلقاها في الفاشر. ويأتي التصعيد العسكري في الفاشر مع تحذيرات أمريكا لقوات الدعم السريع برفع الحصار عن المدينة ووقف عمليات الهجوم حيث دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت الدعم السريع للوقف الفوري لهجماتها على مدينة الفاشر.
وقال شافيت في حسابه على منصة “إكس”: “ندعو قوات الدعم السريع إلى وقف الهجمات على الفاشر على الفور”. وأضاف: “تصاعد الحصار الذي تفرضه منذ أشهر ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون بالفعل المجاعة والنزوح”.

في منحى آخر، أوضح النائب العام السوداني الفاتح طيفور أن التصويت على توصيات لجنة تقصي الحقائق الأممية سيكون نهاية شهر اكتوبر/تشرين الأول، مبيناً أن السودان يحتاج إلى تصويت 24 دولة من مجمل 47 عضواً بمجلس حقوق الإنسان. واتهم اللجنة بالخروج عن اختصاصها والترويج لمقترحات سياسية. وكانت اللجنة قد دعت الجمعة قبل الماضية في تقرير لها توسيع نطاق المحكمة الجنائية ونشر قوات لحماية المدنيين في السودان.

وقال في تصريحات صحافية، إنهم في النيابة استجوبوا 36 ألف شخص في وقت لم تلتق اللجنة سوى 182 شخصاً في دول داعمة للتمرد، كاشفاً عن أن لديهم إحصائية بـ5001 حالة اختفاء قسري وأنهم قبضوا على 105 من المرتزقة من 14 دولة.

إنسانياً، استقبل ميناء بورتسودان شرقي السودان، سفينة مساعدات مصرية تحمل 200 طن من الأدوية والمواد الغذائية وقال السفير المصري بالسودان إن المساعدات تأتي الأخوة بين الشعبية والدور الطبيعة لبلاده لافتاً إلى وصول مليون و200 ألف سوداني لمصر بعد الحرب في السودان.

وفي سياق آخر، شهدت العاصمة الكينية نيروبي لقاءات بين حركة عبدالواحد محمد نور وحزب البعث العربي الاشتراكي والحركة وحزب المؤتمر السوداني ـ كل على حد ـ وناقشت اللقاءات أزمة الحرب وكيفية إنهائها، ووفقاً لبيان صادر من حزب البعث، أكد الطرفان على وحدة التراب السوداني والتمسك بموقف الحياد بين الأطراف المتقاتلة وعدم الاصطفاف مع أي جانب. وأشار البيان إلى التأكيد على العمل من أجل تأسيس جبهة وطنية واسعة وشاملة لا تستثني أحداً سوى حزب المؤتمر الوطني وواجهاته ومن رفض المشاركة.

القدس العربي

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا