دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن تكون زيارته إلى طهران من أجل نقل رسالة من إيران إلى إسرائيل، في غضون تصاعد المخاوف من رد إيراني محتمل على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. 

وقال الصفدي، في بيان للخارجية الأردنية أورد تصريحاته للتلفزيون الإيراني، الأحد: "اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن لا مسؤول إيراني قال... أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت معالي الأخ (وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني) بشكل واضح، لست هنا حاملاً رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل". 

وشدد الصفدي: "رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وأضاف: "أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".

وبشأن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، قال الصفدي: "الأردن كان واضحًا في إدانة هذا الاغتيال جريمة نكراء، وخطوةً تصعيديةً تشكل خرقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق، ونطالب بأن يكون هنالك تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات اللاشرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، لنحمي المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دماري على الجميع".

وقال الصفدي: "بدأنا حوارًا معمقًا نستكمله الآن، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحًا في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية".