إسرائيل تدرس خطة لتوسيع الاستيطان على الحدود مع مصر تحت الرؤية الصهيونية

كشف تقرير لموقع ماكور راشون الإخباري الإسرائيلي عن خطة تهدف إلى توسيع الاستيطان في المنطقة الجنوبية من إسرائيل، على الحدود مع مصر، في إطار ما وصف بـ"الرؤية الصهيونية". الخطة تركز على تعزيز الاستيطان في صحراء النقب، وجعلها نموذجًا حيًا للعيش الجماعي الذي يجمع بين البعد الأمني والزراعي والاجتماعي.

ويبرز "المجلس الإقليمي رمات نقب" كأحد النماذج الرائدة لهذه الرؤية، إذ يمتد على نحو ثلث مساحة إسرائيل ويضم نحو 8000 مستوطن يعيشون في تجمعات سكانية صغيرة (يشوبات)، ويهدفون إلى بناء مجتمع مستدام يعزز الاستيطان في الأراضي المحاذية للحدود المصرية.

تسعى الخطة إلى توسيع الاستيطان في هذه المنطقة عبر استقطاب 1000 عائلة إضافية إلى المنطقة، كما تسعى لتطوير مشاريع بنية تحتية ومرافق سياحية لتعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة. في هذا السياق، عرض رئيس المجلس الإقليمي رمات نقب، عوران دورون، خطة ثلاثية الدوائر لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك بناء جدار حدودي، تعزيز التعاون بين الجيش، الشرطة، وأجهزة الأمن، وتوسيع الاستيطان في المنطقة.

كما أشار دورون إلى أن الخطة تشمل بناء مزارع جديدة، إقامة سجون، وتشجيع السياحة عبر تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية في الكثبان الرملية، مع التركيز على زيادة أعداد الزوار.

من جهة أخرى، أكد التقرير أن دورون يعارض بعض المشاريع الكبرى مثل المشروع الشمسي في النقب، محذرًا من أن الأضرار البيئية قد تفوق الفوائد المحتملة، مشيرًا إلى ضرورة التعلم من تجارب سابقة.

الخطط المقترحة تثير الكثير من الجدل، خاصة في ظل الانتقادات من قبل بعض الأوساط المحلية والدولية التي ترى في هذه الخطوات توسعًا استيطانيًا إضافيًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.