آخر الأخبار

نتنياهو بين مطرقة خطة ترامب وسندان المحاكمة

شارك


نتنياهو بين مطرقة خطة ترامب وسندان المحاكمة
الإعلامي احمد حازم
سياسي يميني متطرف من أبناء جلدة نتنياهو حزبياً، اسمه يولي إدلشتاين صوّت في الكنيست قبل أيام لصالح اقتراح ضم الضفة الغربية لإسرائيل في القراءة التمهيدية الأولى، مخالفا تعليمات حزبه، الأمر الذي جعل بيبي يفقد عقله ويقيله من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست. تصرف نتنياهو لا يعني انه ضد الضم بل العكس من ذلك تماماً ولسانه "شبران" لتصبح الضفة الغربية جزءأً من إسرائيل جغرافيا. فما هو الدافع الحقيقي لنتنياهو رفض مشروع اقتراح الضم؟
نتنياهو يجد نفسه الآن بين مطرقة خطة ترامب بشأن وقف الحرب على غزة، وسندان المحاكمة التي ستفتح أبوابها من جديد في حال سقوط الحكومة. هذا السقوط مرهون بقرار من بن غفير أو سموتريتش لأنهما يريدان استمرار الحرب على غزة وهو ما يتناقض مع خطة ترامب، الذي أعلن بصوت عال انه ضد ضم الضفة الغربية. وكان ترامب قد قال في وقت سابق: "لا تقلقوا بشأن الضفة الغربية.. إسرائيل لن تفعل شيئا في الضفة الغربية".
وفي وقت مصادقة الكنيست على مشروع الضم كان نائبَ الرئيس الأميركيّ جي. دي. فانس، في إسرائيل، حيث اعتبر ذلك تحدّياً له، ووصف تصرّفات نوّابٍ إسرائيليّين ينتمون إلى اليمين وافقوا على مشروع الضم بأنّها تصرفات "سخيفة." وبما أن السيد الأمريكي هو الذي يوجه البوصلة الإسرائيلية في السلم والحرب كونه الداعم الرئيس لإسرائيل سياسيا وعسكريا، فإن كلمة الفصل له، و" مستر دودو" قال لا ضم حتى لو تم تمرير الاقتراح في القراءات الثلاث.


اسمعوا ما يقوله الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إلداد شافي حول تبعية إسرائيل لأمريكا:" يبدو أن إسرائيل، التي حرصت لأعوام على إظهار استقلالها السياسي والأمني، تُصوَّر اليوم أكثر فأكثر كدولة خاضعة للوصاية الأمريكية. كما أن محاولات الإدارة الأمريكية صياغة موقف إسرائيل في المفاوضات بشأن غزة، والطريقة التي ترسم بها لها مسار قول “نعم”، تعكسان النمط ذاته من التبعية اللطيفة، لكن المستمرة”. وهذا يعني بوضوح من يأكل من صحن السلطان مجبر على تنفيذ أوامره.
نتنياهو فتح في العامين الماضيين عدة جبهات في المنطقة ولم يحرز لغاية الآن النصر المطلق، وهو يخوض اليوم معركة سياسية مميزة على الصعيد الداخلي، وهي معركة البقاء على رأس الحكومة بأي ثمن. نتنياهو وكما يقول محلل سياسي عربي "يعيش اليوم تحت ضغط مزدوج: من الخارج إدارة أميركية تطلب وقف الحرب، ومن الداخل ائتلاف يميني متطرف يفلت من يده ويدفعه إلى خيارات لا يريدها، وفي مقدمتها مشروع ضمّ الضفة الغربية."
أهم شيء يدور في ذهن نتنياهو هو كيفية النجاة من السجن، وبقاؤه في منصبه هو المخرج الوحيد في انتخابات الكنيست في خريف العام المقبل، لكن لا ضمانة أمامه للبقاء، حتى طلب ترامب بالعفو عنه لن يجديه نفعاً.
وأخيراً...
رئيس الحكومة الأسبق أولمرت دخل السجن 19 شهراً بسبب الرشاوى مع شهر إضافي لأنه عرقل سير القضاء، وقبل توجهه إلى السجن، نشر أولمرت، تسجيل فيديو قال فيه " لا أحد فوق القانون" ويجب على نتنياهو "المتهم" أن يفهم ما قاله سلفه المرتشي.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا