نتنياهو: إسرائيل دولة ذات سيادة وشريكة كاملة للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل والولايات المتحدة “دولتان مستقلتان ترتبطان بشراكة استراتيجية عميقة”، مشددًا على أن هذه العلاقة “بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة من خلال التعاون العسكري والاستخباراتي بين الجانبين، ولا سيّما في مواجهة التهديد الإيراني”.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد إن “إسرائيل هي دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بناءً على مصالحها الأمنية والوطنية أولًا”، لكنه أضاف أن “التحالف مع الولايات المتحدة يشكل ركيزة أساسية في ضمان أمن إسرائيل واستقرار المنطقة”.
وأوضح أن التعاون بين تل أبيب وواشنطن “تجلّى عمليًا خلال المرحلة الثانية من عملية استهداف إيران”، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي نُسبت إلى إسرائيل، والتي استهدفت مواقع ومنشآت مرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي.
وأشار نتنياهو إلى أن هذا التعاون “يعكس مستوى غير مسبوق من التنسيق الاستراتيجي بين المؤسستين العسكريتين في البلدين”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معًا لمواجهة ما وصفه بالخطر الإيراني المتصاعد ومساعي طهران لزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وفي الوقت نفسه، شدد نتنياهو على أن “إسرائيل ستواصل التحرك وفق احتياجاتها الدفاعية دون انتظار ضوء أخضر من أي جهة”، مؤكدًا أن بلاده “تحترم أصدقاءها، لكنها لا تتنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها، ولن تسمح لأي طرف بفرض إملاءات على سياساتها الأمنية”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته “تعمل على تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي في جميع الجبهات استعدادًا لأي تطور محتمل”، مشيرًا إلى أن “العلاقة مع واشنطن مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، لا على التبعية السياسية”.
وختم نتنياهو تصريحه بالقول:
“التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ليس مجرد تعاون تكتيكي، بل هو تحالف قيم ومصالح يهدف إلى حماية الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط والعال