آخر الأخبار

دونالد ترامب: "الرئيس الأمريكي يقول إن الطريق إلى غزة مرّ عبر طهران" - وول ستريت جورنال

شارك
مصدر الصورة

نتناول في جولة عرض الصحف ليوم الأحد، مقالات رأي في صحف بريطانية وأمريكية تناقش؛ الموقف الأمريكي تجاه الحرب في غزة، والعلاقة بين "بريكست" والأزمة الاقتصادية في المملكة المتحدة.

ونستهل جولتنا بافتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعنوان "ترامب يقول إن الطريق إلى غزة مرّ عبر طهران".

وتنتقد الصحيفة تركيز وسائل الإعلام على تصريحات الإدارة الأمريكية الرافضة لضم الضفة الغربية، وإغفالها عن حقيقة العلاقة التي تجمع الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتقول: "يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها توبيخ لبنيامين نتنياهو، بينما هي في الواقع بمثابة دعم له. فالضغوط المطالِبة بضمّ الضفة الغربية قد زالت الآن عن كاهله، كونه يسعى إلى تجنّب أي خطوات قد تُعرقل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية".

وينصب تحليل هيئة التحرير على مقابلة الرئيس الأمريكي مع صحيفة التايمز الأسبوع الماضي، وما قاله بشأن الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على إيران وكيف أنه قاد إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وتشير الصحيفة إلى توقعات ترامب بانضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية بحلول نهاية العام، بقوله "كانت لديهم -السعوديين- مشكلة مع غزة، وأخرى مع إيران. والآن، ليس لديهم هاتان المشكلتان".

وتوضح أن الرئيس الأمريكي يُنسب الفضل أيضاً للضربة الإسرائيلية على قطر، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بقوله "كان ذلك فظيعاً، ولكنّه كان هذا أحد الأمور التي جمعتنا. ولو حُرمنا من ذلك، لما كنا نتحدث عن موضوع وقف إطلاق النار في غزة الآن".

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "ترامب مُحقّ في أن منافع انتصاره وانتصار نتنياهو في إيران قد امتدت إلى المنطقة".

"هل ستدخل القوة الدولية المقترحة إلى غزة بينما لا يزال مسلحو حماس في السلطة؟"

مصدر الصورة

وننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال بعنوان "يأتي رجال ترامب إلى إسرائيل حاملين معهم الكثير ليقولوه، لكنهم يلتزمون الصمت حيال أي مستقبل حقيقي لغزة"، للكاتب روي شوارتز.

ويسلّط الكاتب الضوء على المفارقة في الدور الأمريكي بعد الحرب على غزة، واصفاً مبعوثي الرئيس الأمريكي بـ"جليسي الأطفال"، الذين يحاولون فقط منع إسرائيل من خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

ويقول إن "إدارة دونالد ترامب أكثر تركيزاً على الحفاظ على المرحلة الحالية المضطربة من وقف إطلاق النار من التركيز على إعادة تأهيل غزة"، معتبراً أن "الولايات المتحدة قد تكون لديها طموحات لكن دون خطط ملموسة".

ويُدّعم الكاتب رأيه بالإشارة إلى أن التوقيت الذي ستتولى فيه الهيئة الدولية السلطة لا يزال مبهماً، كما هو الأمر بالنسبة للقوة الأمنية المعينة أو حتى هوية جنودها، مذكراّ بتصريح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بأن بلاده "لن تفرض تشكيل القوة الأجنبية على إسرائيل".

وطرح عدة أسئلة مرتبطة بغياب جدول زمني واضح لنزع سلاح حماس، تتعلق باحتمال دخول "أعضاء القوة الدولية المقترحة إلى غزة بينما لا يزال مسلحو حماس في السلطة"، إضافة إلى "مصير الفلسطينيين العاديين في ظل استمرار حماس في استهداف منافسيها السياسيين ومعارضيها".

ويتحدّث عن ما أسماه بـ "القصور" في التغطية الإعلامية الإسرائيلية بشأن غزة، مبيناً أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تسعى لإبراز انتهاكات حماس لوقف إطلاق النار، دون تغطية حجم الخسائر المدنية في غزة الناجمة عن الغارات الإسرائيلية في المقابل.

ويستعرض التغطية الإسرائيلية "الغائبة" في غزة، حيث تفيد سلطات غزة بمقتل مدنيين وتتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار 47 مرة، إلّا أن هذه التغطيات كانت غائبة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، بل كانت في المقابل تستضيف معلقين ينتقدون "الرد الإسرائيلي الخفيف" على حادثة رفح، الذي أدى في الحقيقة إلى مقتل 44 فلسطينياً!

ويقول إنه وفي ظل انحياز التغطية الإعلامية الإسرائيلية، "فليس من المستغرب أن يشعر كثير من الإسرائيليين بأن حماس وحدها هي المسؤولة عن انتهاك وقف إطلاق النار"، مؤكداً أن هذا التصور يُنذر بتأجيج الدعوات إلى نهج أكثر عدوانية في غزة.

ويدعو في ختام مقاله أن لا يكتفي رجال ترامب بلعب دور "جليسي الأطفال" مع إسرائيل، بل أن يحددوا لإسرائيل ما يجب فعله، وكيفية القيام به بالضبط.

"خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يُجدِ نفعاً لكنه ليس أصل كل مشاكلنا"

مصدر الصورة

ونختتم جولتنا بمقال في صحيفة التايمز البريطانية، ومقال للكاتب توم كالفر، بعنوان "هل ستكون المملكة المتحدة في وضع أفضل بدون خروجها من الاتحاد الأوروبي؟".

ويقدّم الكاتب قراءة لتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على اقتصاد البلاد، ونقداً لقيام حزب العمال بإلقاء اللوم على كلمة "بريكست" في مشاكل بريطانيا، مع التأكيد أن البريكست ليس السبب الوحيد لتدهور الأوضاع الاقتصادية، وإن كان أحد العوامل المؤثرة.

ويلفت إلى أن حزب العمال الحاكم، بعد سنوات من تجاهل البريكست، بدأ الآن يحمّله مسؤولية تباطؤ النمو وارتفاع التكاليف وضعف الإنتاجية.

ويوضح الكاتب أن التوقعات المالية التي صدرت قبل البريكست لم تتحقق بالكامل، ورغم ذلك فقد نما الناتج المحلي للفرد بنسبة 6 في المئة منذ عام 2016، وهو ضمن المعدلات الأوروبية.

ويستعرض الكاتب أسباب المشاكل الاقتصادية في بريطانيا، ويوضح أن من بينها جائحة كورونا وما تسببت به من نقص في العمالة، إضافة إلى غزو روسيا لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع فواتير الطاقة، وزيادة التضخم، وخفض إنفاق المستهلكين.

ويشير إلى أن بعض القطاعات تضررت من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مثل صناعة السيارات والزراعة، لكن قطاع الخدمات كتصدير المواهب والخبرة والمشورة، حافظ على قوته، إضافة إلى ارتفاع إجمالي حجم التجارة البريطانية بوتيرة مماثلة لفرنسا وألمانيا.

ويقول إن "الاقتصاد البريطاني يعاني. نحن نقترض كثيراً وندفع فوائد باهظة. لدينا شيخوخة سكانية، وأزمة بطالة، وأغلى أنواع الطاقة في أوروبا. نعاني من تضخم غذائي مستمر، يتفاقم بسبب زيادة التأمين الوطني لأصحاب العمل".

ويضيف أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يُجدِ نفعاً..، لكنه ليس أصل كل مشاكلنا".

ويختتم مقاله بالقول إنه "قد يُغري بعض الوزراء استخدام البريكست كذريعة جديدة لرفع الضرائب، لكن في الواقع، ومع تكيّف الاقتصاد تدريجياً، سيتلاشى أثر البريكست بدلاً من أن يتعمّق".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا