مجلس الأمن يمدد مهمة "اليونيفيل" على الحدود اللبنانية الاسرائيلية حتى نهاية 2026

مصدر الصورة

مدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، بالإجماع مهمة حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) حتى نهاية عام 2026، على أن يبدأ بعد عام انسحاب منظم وآمن يستمر لمدة عام، وسط ترحيب لبناني بالقرار.

وأشاد الرئيس اللبناني جوزاف عون بدعم فرنسا والولايات المتحدة لصدور القرار، وذلك بعدما طالبت واشنطن بأن يكون التمديد لعام واحد فقط، وأن يكون الأخير.

وأعرب عون عن أمله في أن يسهم تمديد مهمة "اليونيفيل" حتى نهاية 2026 في تعزيز الاستقرار وترسيخ سيادة لبنان على حدوده الجنوبية.

توافق بين واشنطن ومجلس الأمن
كما رحب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالقرار ذاته، مشيداً بالدور الفرنسي في تأمين التوافق حول التمديد، حسبما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأضاف سلام: "مدّد القرار مهمة اليونيفيل لمدة عام وأربعة أشهر، على أن يبدأ انسحابها التدريجي والأمن نهاية عام 2026، ويستمر لعام واحد". متابعاً: "كما طُلب من الأمين العام دراسة خيارات تنفيذ القرار 1701 بعد الانسحاب، بما يشمل الدعم في الأمن ومراقبة الخط الأزرق".

وتابع: "جدد القرار دعوة إسرائيل للانسحاب من المواقع الخمسة التي لا تزال تحتلها"، مشدداً على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وفقاً للقرارات الدولية واتفاق الطائف، بحيث لا يكون هناك سلاح أو سلطة إلّا للدولة".

ويطالب مشروع القرار قوات "اليونيفيل" بـ"وقف عملياتها في 31 ديسمبر 2026 والبدء اعتباراً من هذا التاريخ، وفي غضون عام واحد، في خفض عدد أفرادها وسحبهم بشكل منظم وآمن، بالتشاور الوثيق مع حكومة لبنان، بهدف جعلها المسؤولة الوحيدة عن الأمن في الجنوب".

وكان دبلوماسيون قالوا لوكالة "رويترز"، مؤخراً أنه جرى التواصل لحل توافقي بين المجلس والولايات المتحدة صاحبة حق النقض "الفيتو" والتي قالت في اجتماع مغلق الأسبوع الماضي إنه يتعين تمديد مهمة اليونيفيل لعام واحد فقط وأخير.

عون يتمسك ببقاء "اليونيفيل"
والأسبوع الماضي، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون تمسّك بلاده ببقاء "اليونيفيل" في مناطق الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701.

وقال عون خلال لقاء قائد "اليونيفيل" اللواء ديوداتو أباجنارا، إن لبنان "متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701، واستكمال انتشار الجيش اللبناني في الحدود الدولية"، مشدّداً على "أهمية التعاون بين الجيش واليونيفيل وأهالي البلدات والقرى الجنوبية"، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

والقرار 1701 أصدره مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس 2006 لوضع حد لحرب إسرائيل و"حزب الله". ونصّ على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل خلف الخط الأزرق، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، مع تعزيز قوة "اليونيفيل".

وتأسست قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عام 1978، وتتولى تسيير دوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، ويتم تجديد تفويض المهمة سنوياً. وكان من المقرر أن ينتهي التفويض الحالي في 31 أغسطس الجاري.

وجرى توسيع تفويض "اليونيفيل" في عام 2006 في أعقاب حرب استمرت شهراً بين إسرائيل و"حزب الله"، للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء مناطق من الجنوب خالية من الأسلحة التي لا تتبع الدولة اللبنانية.