إستضافت صالة العرض جاليري زركشي يوم أمس الثلاثاء معرض جديد ومميز الصحة والفن للجسد والروح وهو معرض خاص بالنساء اللواتي ابدعن، في لوحات عفوية لكنها تنم عن وجدان صافي وخالي من الشوائب، تعلوه أفكار خلاقة، وقد تكون تجربة نادرة ورائعة ، فاللوحات تغلبها الطبيعة والصفاء والنقاء.
يأتي هذا المعرض بعد تظافر الجهود من إدارة جاليري زركشي، تحت رعاية جمعية جوار في الشمال واشراف وزارة الثقافة والرياضة، وبالتعاون مع مركز منتدى المعيلات الوحيدات معاً، والمركز الجماهيري في سخنين.
فمن خلال الفنون يتم توفير العديد من الأدوات الإبداعية والتعبيرية لتقليل القلق وتوفير التعبير الإبداعي للتخلص من المخاوف والهموم الناجمة عن الوضع الصعب. يمكن أن تكون نقاط القوة عبارة عن سمات شخصية أو صورة أكثر تجريدية نحملها معنا في كل مكان في جيبنا أو حقيبتنا كتذكير ملموس بقوتنا الداخلية.
يمكن أن تكون هذه رسمًا أو منحوتة لشيء أو شخص يقوينا ويمكنك أيضًا صنع دمية مريحة مع الأطفال يمكنك احتضانها واستمداد القوة منها. وإذا كنت تريد توسيع هذه الأداة فيمكنك رسم قوس قزح من الدمى أو الجان الذين يعبرون عن قوى ومخاوف مختلفة مثل القلق أو الخوف أو القوة أو ربما الأبطال الخارقين وما إلى ذلك. قد يكون هذا مجرد بداية للعبة طويلة يستخدم فيها الشخصيات قواهم للتغلب على الصعوبات. من أجل تعزيز ما هو موجود وتشجيع المزيد من التطوير المهني والتقدم في مجال الثقافة.
وتضمن حفل الافتتاح كلمات من ممثل جمعية جوار في الشمال الأستاذ أمين أبو ريا والذي قال: الإبداع هو نبض خفيّ يترجم أسرار الوجود إلى لغة مرئيّة ففي كلّ لوحة فنّيّة تتجسّد قدسيّة العطاء لا بوصفها فعل تسليم بل كفيض روحيّ يمنح جزءا من الذّات للفنّ متحرّرا من الحسابات وقيود المادّة.
وإنَّ الصّدق في العمل الإبداعيّ هو تجرّد روحيّ يسمح للجوهر بالظّهور وهناك يكتمل المعنى، تجلّى ذلك بوضوح في اللوحات التي امامكم وهي لوحات أنيقة تنبض بالصّدق نالت إعجابي وتحدّثت إلى روحي بلغة الألوان وسرّ اللّون يكمن في القدرات السّاحرة على تجاوز حدود المرئيّ فيغدو لغة تهمس بأسرار الوجود ومرايا تعكس أغوار النّفس في كلّ نفحة تحوِّل الصّمت إلى نغمات تداعب الوجدان وتظهِر عمق الأحاسيس المكنونة في كل مبدع كضوءٍ دافئ يرسم ظلال تجارب الإنسان على صفحة الحياة.
وأضاف أبو ريا:في هذه اللّوحات نجد كلّ درجة لونيّة تمثّل بعدا عميقا فالأحمر هو شغف الحياة المتّقد والأسود هو عمق الرّوح الّذي يخبّئ الأسرار والأخضر الدّاكن الذي يرمز إلى التّوازن والسّكينة وعمق الطّبيعة بينما تشكّل باقي الألوان نسيجا متوازنا متناغما ومريحا للعين لا تشتّتها ألوان صارخة فكلّ لون مدروس بعناية كأنّه كلمة في قصيدة. أتمنّى لكن دوام التّألّق والمزيد من الإبداع الّذي يلامس القلوب ويهديها إلى دروب الجمال. الكلمة الثانية كانت للسيدة ميسون أبو ريا مديرة المركز الجماهيري في سخنين والتي حيت القائمين والمشاركين في اخراج هذا المعرض الى حيز الوجود، وهذا العمل بمشاركة مميزة، ونهدف لاعطاء مساحة للنساء للتحدث عن النفس، والتعبير عما يختلج في الصدر، واخرجنا لوحات رائعة، وشكرا لكل فرد من المشاركين والداعمين، ولجمهور النساء في الجمعية والمركز الجماهيري والفنانات المرافقات للنساء.
السيدة لينا حيادرة قالت:شكرا لادارة المركز الجماهيري التي كانت داعمة ولادارة جاليري زركشي، على هذا الفرصة لتحرير المشاعر والاحاسيس من خلال الفن ولوحات إبداعية هي الأولى من نوعها، مما يؤكد ان هناك الكثير من الأشياء الحلوة في نفس كل سيدة وكل فتاة، فلكل واحدة منا لديها قدرات، وأنا كمرافقة للمجموعة فخورة بكل ابداع تم على ارض الواقع. الفنانة فاطمة غنايم من جاليري زركشي قالت: كثير من الارتياح كانت خلال الورشات الإبداعية التي رافقنا من خلالها المجموعة، والإرشاد كان مميز ودائما أتمنى أن تستمروا بورشات إبداعية أخرى.