في ظل التطورات على الساحة الأمنية والسياسية، تتزايد التوقعات في سوق رأس المال الإسرائيلي باستمرار ارتفاع قيمة الشيكل مقابل الدولار.
وأعرب اثنان من كبار مسؤولي صناديق التحوط عن تقييمات متشابهة بشأن استمرار هذا الارتفاع، وإن كان لأسباب مختلفة.
ووفقًا لأوري توفال ، الرئيس التنفيذي لشركة توفال للاستثمار ورئيس مجلس إدارة صندوق التحوط "ألاماندا كابيتال"، أصبح الدولار مؤشرًا فعليًا على الخوف وعدم اليقين في السوق المحلية.
وقال لصحيفة معاريف الإسرائيلية: "مع استقرار الوضع الأمني والسياسي وتحسنه، يضعف الدولار بالتبعية".
يذكر توفال أن سعر صرف الدولار كان في بداية العام حوالي 3.65 شيكل، لكنه انخفض تدريجيًا بعد سلسلة من الحوادث الأمنية.
ويضيف أنه بعد صفقة الرهائن الدرامية، انخفض إلى 3.5 شيكل، ثم لاحقًا - مع انتهاء الحملة ضد إيران بنجاح وشعور باستقرار السوق - انخفض سعر الصرف إلى أقل من 3.4 شيكل.
في سيناريو وقف إطلاق نار وشيك في غزة وانتهاء القتال، يتوقع توفال انخفاضًا إضافيًا في سعر صرف الدولار: "من المرجح أن نشهد اقتراب سعر صرف الدولار من 3.2، وربما اقل.
وأضاف: "وفي سيناريو توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم ليشمل دولًا أخرى مثل سوريا والسعودية وغيرها، فإن سعر صرف 3 شيكل للدولار أو أقل من ذلك هو احتمال واقعي، وهو أمر معقول تمامًا".
يعتقد إيفياتار بن ديفيد ، كبير الاقتصاديين في صندوق التحوط "فيرتيكال"، أن هناك مجالًا لاستمرار قوة الشيكل.
وحسب قوله، نسي الكثيرون أن الشيكل كان عند مستويات أقوى مقابل الدولار واليورو في أواخر عام ٢٠٢١ وخلال عام ٢٠٢٢، والآن هناك ظروف قد تعيد العملة المحلية إلى وضعها الطبيعي.