آخر الأخبار

أمير مخول: نتنياهو يُجدول نهاية الحرب... قناعة أم مناورة؟

شارك

في تعقيبه لموقع "بكرا" حول التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن إنهاء الحرب على غزة، أشار المحلل السياسي أمير مخول إلى أن ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية نتنياهو إنهاء الحرب في أكتوبر القادم، وتأكيد الوزير رون ديرمر أن "حرب الجبهات السبع ستنتهي خلال 12 شهرًا"، يشكّل أول إعلان رسمي إسرائيلي عن نهاية الحرب. وقال مخول إن ديرمر لا يتحدث من فراغ، بل يُعدّ الناطق الأقرب لرؤية نتنياهو السياسية.

ونوّه مخول إلى أن التوقيت الضبابي لتلك التصريحات يثير العديد من التساؤلات، خاصة حول الجهات المستهدفة بها: هل هي موجهة للداخل الإسرائيلي؟ أم للبيت الأبيض؟ وهل تعكس هذه التصريحات إدراكًا لحدود القوة العسكرية أم أنها مجرد مناورة استباقية قبل جولة ترامب المرتقبة في الخليج؟ وأوضح أن الفجوة بين أولويات الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو تُربك اليمين الإسرائيلي وتثير مخاوفه من تكرار "النموذج الإيراني" في ملفات أخرى مثل غزة وسوريا.

وأضاف أن هناك قناعة إسرائيلية متنامية بأن إنهاء الحرب بات ضرورة سياسية، خاصة في ظل الضغوط الشعبية المتصاعدة، والتذمر في الجيش، وغضب عائلات الأسرى الذين يعتبرون استمرار الحرب حكمًا بالإعدام على أبنائهم. ولفت إلى أن هذه المعطيات دفعت نتنياهو لتبني خطاب مزدوج: يظهر أمام الرأي العام كمَن يسعى إلى صفقة، وأمام اليمين كمَن لا ينهي الحرب رسميًا رغم انتهائها فعليًا.

وأشار مخول إلى أن التصريحات قد تكون محاولة من نتنياهو لشراء الوقت وتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية، وتحقيق مكاسب ميدانية في غزة والضفة خلال ما تبقى من عمر الحكومة. كما رجّح أن نتنياهو قد يتراجع عن صفقة شاملة ويفضّل صفقة جزئية تتيح له استمرار المناورة السياسية، خاصة في ظل مؤشرات على تقدم بالمفاوضات بوساطة مصر وقطر وضغط أمريكي.

واختتم مخول حديثه بالقول إن ربط مدة الحرب بفترة 12 شهرًا ليس بريئًا، بل يتقاطع مع موعد انتهاء الدورة القانونية للحكومة، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات انتخابية مبنية على الحرب. وأكد أن مساحات المناورة أمام نتنياهو تتقلص، وأن التقدير السائد هو أن نهاية الحرب باتت أمراً واقعياً – لا نتيجة لانتصار، بل بسبب قيود داخلية وضغوط خارجية لا يمكن تجاوزها.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا