آخر الأخبار

د. سارة دعاس عراقي من مدينة الطيرة معالجة وظيفية ومديرة المدرسة الأكاديمية للتأهيل والتعافي ومحاضرة في كلّية "أونو": البحث عن التميّز هو بوصلة النّجاح

شارك

في عالم يتسارع فيه البعض لإثبات وجودهم، مقابل التحديات الجمّة التي يواجهونها. يبرز العديد من الأشخاص كنموذج مضيئ يجمع ما بين التفوق الأكاديمي والنجاح العملي. وعليه يترك بصمة مميزة ومؤثرة في المحيط والمجتمع ككل. وإنّ الحديث عن شخصية ناجحة ليس فقط استعراض لأي انجاز ما، بل وصف لصفة الإرادة والكفاح، والكثير من المحبة التي سطرّت سبيل المثابرة والوصول إلى المبتغى.

مصدر الصورة

د. سارة دعاس عراقي، زوجة المهندس فادي عراقي وأم لأربعة أبناء: عُرابي، كريم، براء وليان. من مدينة الطيرة في منطقة المثلث الجنوبي، حاصلة على اللقبين الأول والثاني في العلاج الوظيفي من جامعة تل أبيب، أما اللقب الثالث حصلت عليه من جامعة حيفا من قسم الصحة النفسية الجماهيرية، إذ تمحور بحث الدكتوراة حول الملائمة الثقافية والتدخل العلاجي المبنى على أدلة مثبتة الذي تمّ تطويره في أميركا، في مركز البحوث بمدينة "بوسطن" بهدف ملائمة هذا التدخل العلاجي للمجتمع العربيّ.

إذ عملت دعاس عراقي على تعديلات وتغييرات عدّة بهدف ملائمة هذا التدخل للمجتمع العربيّ. حيث فحصت نجاعة الملائمات الثقافية وعليه سعت لتطبيق التدخل العلاجي في المجتع العربي، وفحص تأثيره على سيرورة التعافي للاشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مزمنة.

وبما يتعلق بالإنخراط في هذا المجال وتعلمه أشارت د. سارة دعاس عراقي، إلى أنّ هذا الشيء لم يكن محض صدفة بل أنها باشرت التطبيق في السنة الأخيرة من اللّقب الأول في جمعية تأهيل بالوسط اليهودي التي كانت تقدم خدمات تأهيل نفسي، وطلبت حينها معرفة أي خدمات موجودة في الوسط العربيّ إذاكتشفت أنّ هذا المجال غير متوفر في وسطنا العربي، وخاصة في منطقة المثلث وعندها شعرت بنوع من المسؤولية والواجب الاجتماعي بالقيام بالمساعدة، وتطوير خدمات التأهيل النفسي في مجتمعنا.

وعلى هذا الأساس باشرت العمل ومع مرور الوقت حصلت على وظيفة نائبة لمركزة خدمات التأهيل في وزارة الصحة، حيث سعت بكلّ محبّة وشغف لإكمال المسيرة وتقديم الأفضل، لسدّ فجوات تنقص في المجتمع العربي. ومن سنة لأخرى أعطت الكثير بهدف التقدم بسيرورة التعافي للمرضى في الوسط العربي، والفضل لله كانت مرحلة ناجعة وانتهت بنتائج مرضية جدًا.

أما في الوقت الحالي تعمل عراقي محاضرة بقسم التربية في كلّية "أونو" ومديرة للمدرسة الأكاديمية لتأهيل الدمج والتعافي في المكان ذاته. حيث تعمل المدرسة التي تديرها على تقديم دورات تأهيل لتقديم أدوات مساعدة للعاملين في مجال التأهيل النفسي من مختصين ومعالجين ومراقبين في الوسطين العربي واليهودي. وذلك يصب في مصلحة السعي لتقديم المساعدة اللازمة بهدف التقدّم في مجال التعافي.

كلمة تشجيع ومحبّة:

على الفرد دائمًا أنّ يحاول السّير باتجاه ما يطمح إليه وما يراه نافعًا للمجتمع ومن حوله، أي البحث عن احتياجات البيئة التي نعيش فيها،وعلى إثر ذلك يبذل جهده باحثًا عن أدوات تميّزه عن الآخرين. والإيمان بالذات وبقدرة الشخص على تقديم الأفضل من الأسباب التي تقدم لك النّجاح لإكمال ما تحبّ. علينا أن نفكّر خارج الصندوق والانطلاق بنمط تفكير إبداعي خلّاق يوفّر تنوّعًا بأساليب العمل ويخلق متعة في تفعيل السيرورة من أجل الوصول إلى الغايات المنشودة بأفضل جودة ولتحقيق نتائج مميّزة متجدّدة لمحيط العمل والمجتمع.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا