آخر الأخبار

شاهد.. "جيمس ويب" يعلن صورة مدهشة لـ"مخلب القط"

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في العاشر من يوليو/تموز 2025، احتفلت وكالة الفضاء الأوروبية -بالشراكة مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية- بالذكرى الثالثة لإطلاق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، وذلك بنشر صورة مدهشة للسديم المعروف باسم "مخلب القط"، الواقع على بعد نحو 4 آلاف سنة ضوئية في كوكبة العقرب.

يحمل السديم هذا الاسم بسبب شكله المنحني الذي يشبه مخلب القط، ويعد من أكبر مناطق تكون النجوم في مجرتنا درب التبانة، ويعرف بنشاطه المذهل في إنتاج النجوم، مما يجعله مختبرا فريدًا لدراسة عملية تشكل النجوم الكبيرة.

وإليك مقطع فيديو قصيرا يوضح موقع هذا السديم في سماء الليل، أصدرته منصة جيمس ويب في الآونة الأخيرة.

قدرات جيمس ويب

وفي أثناء التقاطهم الصورة، اعتمد العلماء على كاميرا أشعة تحت الحمراء القريبة في جيمس ويب، هذه التقنية تتيح رؤية العناقيد النجمية العميقة خلف سحب الغبار، والتي تخفيها التلسكوبات البصرية.

ولفهم الفكرة، دعنا نقارن بين صورتين للشخص نفسه، الأولى بالكاميرا العادية والثانية بجهاز أشعة سينية في أحد المستشفيات، ستظهر الصورة الأولى جسدا من الخارج، أما الأشعة السينية فستخترق الجسد لتظهر العظام.

في جيمس ويب يحدث شيء شبيه، حيث تتمكن الأشعة تحت الحمراء من اختراق السحب المسكونة بالغاز والغبار وإظهار التفاصيل الداخلية لسديم "مخلب القط".

وإليك مقطع فيديو قصيرا أصدرته منصة "جيمس ويب" يبين تفاصيل سديم "مخلب القط" بدقة غير مسبوقة.

تفاصيل غير مسبوقة

مع رصد "مخلب القط" بالأشعة تحت الحمراء، لاحظ العلماء تفاصيل دقيقة، حيث رصدوا منطقة بارزة تشبه القبة متعددة الطبقات، ينبعث منها توهج أزرق ناتج عن نجوم شابة ضخمة تحرق محيطها، حسب بيان صحفي رسمي من منصة المرصد.

كما ظهرت النجوم الصفراء بظلال بنية، لتظهر كيف تصطدم النجوم الضخمة بالغبار، وفي أثناء ذلك تفتح تجاويف تشكّل ما يشبه "قذائف" صغيرة.

إعلان

كما لاحظ الباحثون وجود خيوط كثيفة من الغبار في المقدمة، التي تعد موطنا لنجوم لا تزال في طور التكوين، وتحجب ضوء النجوم في الخلفية.

وباتجاه مركز الصورة، رصد الباحثون وجود تكتلات صغيرة حمراء متناثرة بين الغبا، تشير إلى مناطق يجري فيها تكوين النجوم الضخمة، لكن آلية حدوث ذلك غير مفهومة بعد.

تكشف هذه الصور كيف تبدو النجوم الضخمة عند نشوئها، وكيف تقوم بإزالة الغبار المحيط بها. هذه التفاصيل تساعد العلماء على فهم شروط ولادة النجوم الكبيرة، وآلية تحكم إشعاع النجوم الفتية في محيطها، وتوقيت توقف تكوّن النجوم عند استنزاف الغاز والغبار.

وبعد مرور 3 أعوام على إطلاقه، أضاف "جيمس ويب" سلسلة جديدة من الاكتشافات، منها رصد بصمة جذور الهيدروجين في مجرة "جي زد-زد13-1" التي نشأت قبل نحو 330 مليون سنة من الانفجار العظيم، تمكين التصوير المباشر لكواكب خارجية في نظام "إتش آر 8799″، اكتشاف كوكب محتمل ضمن قرص الحطام حول النجم "توا 7″، ومراقبة الشفق القطبي المتغير على كوكب المشتري، والتقاط صور مذهلة لحلقة أينشتاين، وغيرها.

وفي أثناء ذلك، شكل تلسكوب "جيمس ويب" ثورة في فهمنا للكون، تاركًا بصمة قوية وملهمة في دراسة أصل النجوم وتطوّر المجرات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار