مركز “عدالة”: إسرائيل تُفرج عن جميع المشاركين في أسطولي الحرية والألف مادلين
الجزائر الآن _ أعلن مركز “عدالة” الحقوقي، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع المشاركين في أسطولي “الحرية” و”الألف مادلين” الذين كانت قد احتجزتهم قبل أيام، مشيرًا إلى أن عملية الإفراج جرت صباح اليوم عبر الأراضي الأردنية.
وأوضح المركز، في بيان رسمي، أن عدد المفرج عنهم بلغ 145 شخصًا، من بينهم ناشطون ودبلوماسيون وصحفيون وأطباء ومحامون، تم اعتقالهم عقب اعتراض سفنهم في المياه الدولية على بُعد نحو 120 ميلًا من شواطئ غزة، أثناء محاولتهم كسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه.
إسرائليين أفرج عنهم أيضا !
وأضاف البيان أن من بين المفرج عنهم الناشطتين هويدة عرّاف وزوهر ريغف، وهما تحملان الجنسية الإسرائيلية إلى جانب جنسية أخرى لم تُذكر.
وأشار مركز “عدالة” إلى أن عملية الاعتراض تمت فجر الثامن من أكتوبر الجاري، حيث جرى نقل المشاركين قسرًا إلى داخل إسرائيل واحتجازهم في سجن كتسيعوت جنوبي البلاد، إضافة إلى عدد من السجون الأخرى.
وأكد المركز أنه تولّى الدفاع القانوني عن المعتقلين خلال فترة احتجازهم، موضحًا أنه تلقى عشرات الشهادات التي كشفت عن تعرض المشاركين لـ”سلوك عنيف ومهين” من قبل القوات الإسرائيلية المحتلة، شمل اعتداءات جسدية ولفظية، وتقييدًا لفترات طويلة، ومصادرة ممتلكاتهم، ومنعهم من التواصل مع محاميهم.
وشدّد مركز “عدالة” على أن اعتراض الأسطول في المياه الدولية ونقل المشاركين قسرًا إلى داخل إسرائيل يمثلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، معتبرا أن ما جرى يندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتجريم النشاط المدني والحقوقي المتضامن مع سكان غزة.
وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قد أعلنت الأربعاء الماضي أن أسطول “الحرية”، المتجه إلى القطاع، تعرض لهجوم إسرائيلي أثناء إبحاره في المياه الدولية، بعد أيام فقط من هجوم مماثل استهدف “أسطول الصمود”.
ويُعد أسطول “الألف مادلين” جزءًا من أسطول الحرية، ويتكوّن من ثماني سفن، جرى اعتراضها هي الأخرى الأربعاء الماضي. ويحمل هذا الأسطول اسم الصيادة الغزية مادلين كلّاب، التي أصبحت رمزًا للصمود النسائي في وجه الحصار، في إشارة إلى آلاف النساء والأطفال الذين يواجهون معاناة يومية في قطاع غزة المحاصر.
وانطلق أسطول الحرية، المكوَّن من أحد عشر سفينة، قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية لسكان القطاع الذين يعيش أكثر من 2.4 مليون منهم في أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.
وقبل هذا الحادث بأسبوع، كانت إسرائيل قد هاجمت “أسطول الصمود” العالمي في عرض البحر الأبيض المتوسط، واعتقلت مئات الناشطين قبل أن تُفرج عن معظمهم، وسط شهادات متزايدة حول تعذيبهم وسوء معاملتهم داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
المصدر : الأناضول