السفارة الجزائرية في مدغشقر تدعو الجالية لتوخي الحذر

الجزائرالٱن _ أصدرت السفارة الجزائرية في مدغشقر بيانًا دعت فيه أفراد الجالية الوطنية إلى التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر في ظل التدهور الأمني الذي تعرفه البلاد منذ أسابيع، مشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة وتفادي التنقلات غير الضرورية.

وأكدت السفارة أن الوضع في العاصمة أنتاناناريفو يشهد توترًا متصاعدًا، ما يفرض على المواطنين الجزائريين المقيمين هناك التزام منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى.

متابعة دبلوماسية مستمرة للأوضاع

وأوضحت البعثة الدبلوماسية أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث في مدغشقر، وتبقى على تواصل دائم مع أفراد الجالية لتقديم الدعم اللازم وتوجيه الإرشادات في حال حدوث طارئ، مؤكدة حرصها على ضمان سلامة جميع الجزائريين المقيمين.

كما دعت السفارة إلى تجنب أماكن التجمعات والالتزام بتوصيات السلطات المحلية، في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية.

احتجاجات تتحول إلى أزمة سياسية

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه مدغشقر اضطرابات حادة منذ الشهر الماضي، عقب احتجاجات قادها ما يُعرف بـ”جيل زد”، بدأت بسبب انقطاعات الكهرباء ونقص المياه، قبل أن تتطور إلى مطالب بإسقاط الحكومة والنظام القائم.

الرئيس أندري راجولينا أعلن مؤخرًا عن محاولة انقلاب فاشلة، فيما واصل المتظاهرون اتهام الحكومة بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

حصيلة دامية وقلق أممي

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد أسفرت الاضطرابات عن مقتل 22 شخصًا منذ بداية الاحتجاجات، بينما تؤكد السلطات المحلية أن عدد الضحايا لم يتجاوز 12 شخصًا.

ويُنتظر أن تواصل السفارة الجزائرية مراقبة الوضع الميداني عن كثب واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة مواطنيها إلى حين عودة الاستقرار في مدغشقر.