الجزائري صلاح لطرش يجوب القارة الأمريكية على دراجته!

شرع الرحالة الجزائري صلاح لطرش في مغامرة غير مسبوقة، في قطع القارة الأمريكية من شمالها إلى جنوبها على متن دراجته الهوائية.

وبعد أن جاب أوروبا وإفريقيا وقطع أزيد من 35 ألف كلم عبر 45 دولة، انطلق صلاح لطرش بداية جويلية في تحدي العمر من ألاسكا المتجمدة إلى الأرجنتين الدافئة.

وكانت بداية المغامرة من أقصى نقطة شمالية يمكن بلوغها عبر الطرق في أمريكا، وهي “ديدهورس” الواقعة في ألاسكا، وهي منطقة شبه معزولة تبعد 750 كلم عن أقرب مدينة.

واختار الرحالة المغامر دراجة “Surly Ogre” القوية، المصممة خصيصا للرحلات الطويلة والطرقات الوعرة، لترافقه في هذه التجربة الجديدة التي وصفها بـ”الأكثر جرأة في مسيرته”.

وكان الرحالة الذي لا يعرف المستحيل قد بدأ مسيرته في 2020، حيث توجه أولا إلى تركيا ثم جورجيا، وكانت وجهته الصين، غير أن جائحة كورونا أغلقت الحدود في وجهه، ليغير خطته ويتجه إلى أوروبا، عبر البلقان فبولندا، ثم إسبانيا مرورا باليونان، بعد ذلك، خاض مغامرة إفريقية استمرت لأكثر من عامين، استكشف خلالها القارة السمراء بدراجته.

ويؤكد في المقابل المغامر الجزائري الذي ذاع صيته في العالم، أنه لا يسعى فقط لاكتشاف الجغرافيا، بل لاختبار قدراته الجسدية والنفسية، ومشاركة ثقافة بلده الجزائر في كل محطة. وأن التحديات لا تخيفه، بل تدفعه للمضي قدما، خصوصا في مواجهة الظروف المناخية القاسية أو التضاريس الصعبة.

يبقى أن هذا البطل ليس مجرد مغامر، بل هو سفير حقيقي للجزائر المتحدية والطموحة، التي تصنع مجدها بأفعال أبنائها. ومغامرته هذه ليست فقط رحلة بدراجة، بل رسالة للعالم مفادها أن الجزائري قادر على اختراق الحدود وكسر المستحيل، وأن العزيمة تصنع المعجزات.

@ آلاء عمري