الجزائرالٱن _ شهدت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال تراجعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من سنة 2025 بنسبة قاربت 23% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حسب تقريرنشرتع منصة “الطاقة” المتخصصة. وبلغت الكمية المصدَّرة بين جانفي وجوان حوالي 4.79 مليون طن، بعدما كانت عند حدود 6.25 مليون طن في النصف الأول من 2024.
ورغم هذا التراجع، عرفت صادرات الغاز المسال تحسّنًا نسبيًا في الربع الثاني، لترتفع إلى 2.55 مليون طن بعد تسجيل أدنى مستوى فصلي في الربع الأول منذ 2018، بـ2.24 مليون طن فقط.
■ أسباب التراجع وحركة الصيانة
أوضح أحمد شوقي، مدير وحدة أبحاث الطاقة، أن السبب الرئيسي وراء انخفاض الكميات يكمن في عمليات الصيانة الكبرى التي مست منشآت الإسالة بسكيكدة وأرزيو مطلع السنة، ما أدى إلى تعطّل جزء من الإنتاج. ومع استكمال عمليات الصيانة، استأنفت الجزائر رفع وتيرة التصدير تدريجيًا، رغم أن العودة للإنتاج بطاقته الكاملة تتطلب بعض الوقت.
■ تفاصيل الأداء شهريًا
وبحسب نفس المصدر، فقد سجّل شهرا ماي وجوان أعلى معدل تصدير للنصف الأول، بينما كان جانفي الأضعف بـ390 ألف طن فقط. أما مارس فكان الاستثناء الوحيد من حيث النمو، بتحقيق زيادة سنوية بـ210 آلاف طن مقارنةً بالعام الماضي. في المقابل، تكبّد جانفي أكبر خسارة سنوية بـ650 ألف طن مقارنةً بنفس الشهر في 2024.
■ أوروبا تستهلك النصيب الأكبر
حافظت أوروبا على موقعها كأكبر مستورد للغاز الجزائري المسال، إذ استحوذت تركيا وفرنسا وحدهما على أكثر من 60% من الكميات المصدَّرة. وتوزعت الأرقام كالآتي:
1 ـ تركيا: 1.64 مليون طن (بتراجع 530 ألف طن مقارنةً بـ2024)
2 ـ فرنسا: 1.34 مليون طن (بانخفاض 220 ألف طن)
3 ـ إسبانيا: 0.61 مليون طن
4 ـ إيطاليا: 0.61 مليون طن
5 ـ بريطانيا: 0.27 مليون طن (بارتفاع طفيف)
6 ـ وجهات أخرى: 0.31 مليون طن
ورغم تقلّص الصادرات نحو تركيا وإسبانيا وإيطاليا، عرفت الشحنات الموجَّهة نحو بريطانيا تحسنًا طفيفًا بزيادة 73 ألف طن مقارنةً بالنصف الأول من السنة الماضية.
■ توقّعات بتحسّن في النصف الثاني
يتوقع خبراء القطاع أن تشهد صادرات الغاز المسال انتعاشة خلال النصف الثاني من 2025 مع عودة الوحدات الإنتاجية للعمل بكامل طاقتها، إلى جانب استفادة الجزائر من الطلب الموسمي المتصاعد على الغاز في أوروبا.