أكدت الدكتورة ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن الجزائر منتصرة بتظافر وتكامل الجهود وبمجتمع مدني قوي ومنظم وفعال.
وأوضحت حملاوي خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية للمجتمع المدني بولاية بجاية أمام ممثلي التنظيمات والجمعيات وفواعل المجتمع المدني، أن هذه الجامعة الصيفية تأتي في إطار تواصل الجامعات الصيفية بعد افتتاحها يوم السابع جويلية ونجاح الدورة الأولى بولايتي تيبازة وبومرداس، مشيرة إلى أن العملية ستتوالى الأسبوع المقبل مع جامعتي مستغانم ووهران.
وأشارت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى أن هذه الجامعة الصيفية في طبعتها الأولى تنظم تحت الرعاية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبالشراكة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة النقل.
وأكدت حملاوي أن الجامعة الصيفية التي تحمل شعار “تكوين وتمكين…مجتمع مدني واع لجزائر منتصرة” تنعقد في ظل تحديات كبيرة تعيشها البلاد تحتم على المجتمع المدني أن يعيها وأن يضطلع بدوره في دعم مواقف الجزائر حول كبريات القضايا الدولية والداخلية.
وذكرت أن المجتمع المدني يجب أن يكون في مستوى المكانة التي يتمتع بها دستوريا وسياسيا في ظل السياسة الرشيدة التي انتهجها السيد رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة البلاد، مؤكدة ضرورة فتح فضاءات للتكوين والتنسيق بين الجمعيات وضمان تواصل دائم معها ورفع قدرات مسؤوليها في التأثير المجتمعي.
وكشفت حملاوي عن برمجة عدة محاور ومواضيع مهمة ستتناولها الجامعة الصيفية، منها دور القوى الناعمة في إرساء دعائم السيادة الوطنية، والحفاظ على الذاكرة الوطنية من التزييف والتضليل، وتعزيز دور المرأة في التنمية الوطنية، ودور المجتمع المدني في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأشارت إلى أن موضوع الوقاية من المخدرات أضحى مجالا لابد أن يكون للجمعيات فيه دور فعال ومؤثر مجتمعيا لحماية الشباب من هذه الظاهرة الخطيرة المزعزعة لقيم المجتمع وأمن البلاد.
وأوضحت أن الجامعة ستكون فرصة لاستفادة المشاركين من ورشات تكوينية تفاعلية حول اهتماماتهم الجمعوية، لا سيما ما تعلق بالتسيير الإداري والمالي وتركيب وتنفيذ المشروع الجمعوي والتمويل والإعلام الجمعوي، من تأطير مختصين وخبراء وناشطين في المجتمع المدني.
وشددت حملاوي على أن الرهان اليوم هو تمتين الجبهة الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي لمواجهة التهديدات الخارجية ومجابهة العدوان الممنهج المسلط على الجزائر من خلال التزييف والتغليط والأكاذيب والمناورات السياسية الدنيئة.
واختتمت كلمتها بالتحية لكل المشاركين من كل الولايات، مشيدة بالهمة والعزيمة التي تلمسها في مكونات المجتمع المدني أينما رحلت في ربوع الوطن، كما وجهت الشكر والتقدير إلى السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية على الدعم والمرافقة، وعبره إلى سكان ولاية بجاية الأبية المجاهدة والمضيافة.