آخر الأخبار

مليشيا "الشفتة" الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية

شارك

أعلن مزارعون ولجان المقاومة في ولاية القضارف السودانية الحدودية مع إثيوبيا اليوم الاثنين أن مليشيات إثيوبية تعرف باسم "الشفتة" عبرت الحدود بين البلدين، واعتدت على قرى بركة نورين وود عاروض وود كولي، ونهبت مواشي وممتلكات المواطنين.

والشفتة هم مجموعات مسلحة من جماعة الأمهرة الإثيوبية، وقد احتلوا مئات الهكتارات من مثلث الفشقة الحدودي الذي يقع داخل ولاية القضارف السودانية، وسيطروا عليها من خلال الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف المزارعين السودانيين.

ومثلث الفشقة هو منطقة شاسعة من الأراضي الخصبة تبلغ مساحتها نحو 1.2 مليون هكتار، وموضع نزاع منذ عقود بين السودان وإثيوبيا، مع عودة التوتر بين حين وآخر. وتقع محلية الفشقة على حدود إقليم تيغراي الإثيوبي الذي شهد حربا أهلية خلّفت ما لا يقل عن 600 ألف قتيل.

وقال أحد سكان قرية ود كولي على بعد 11 كيلومترا من الحدود الإثيوبية، يبلغ (29 عاما) ويعمل مزارعا، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية "أمس عندما كنا في زراعتنا وصلت الشفتة الإثيوبية، وأحاطت بالقرية وأطلقت النار، ونهبت أبقارا وتراكتورات تحت تهديد السلاح".

وقال مواطن من قرية ود عاروض الحدودية، يبلغ (32 عاما) "كنا في زراعتنا وسمعنا إطلاق النار وعدنا سريعا خوفا على أسرنا وعندما وصلنا وجدنا أفراد الشفتة نهبوا أبقارا وأغناما من القرية ودخلوا إلى إثيوبيا".

وبحسب لجنة المقاومة المحلية، فإن الهجمات استهدفت عدة قرى أخرى في ولاية القضارف. في حين لم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا جراء الهجمات على ود كولي وود عاروض وبركة نورين.

ووقعت التعديات مع بداية موسم الأمطار والزراعة، في وقت يشهد فيه السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا أهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل الآلاف.

وبحسب السكان، حالت الهجمات دون زراعة الأراضي خلال موسم الأمطار الرئيسي الذي يمتد من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.

إعلان

ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان -وفق تقارير أممية- الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومع أن السودان يعتبر مثلث الفشقة جزءا لا يتجزأ من أراضيه استنادا للترسيم الذي وضع عام 1902 بين التاج البريطاني الذي كان يحكم البلاد آنذاك والإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني، فإن المنطقة ظلت مسرحا للتهريب والتوتر فترة طويلة بسبب عدم وجود علامات حدودية واضحة.

وعلى مر السنين، عبر آلاف اللاجئين والمزارعين الإثيوبيين هذه الحدود غير المحكمة ولجؤوا إلى السودان، ولا يزال يقطنها مئات المزارعين الإثيوبيين رغم أنها تقع داخل أراضي السودان.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا