الجزائرالٱن _ لا تزال غزة تنزف تحت وقع العدوان الصهيوني المتواصل، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، السبت، أن أكثر من ألف طفل سقطوا ما بين شهيد وجريح خلال الأسبوع الأول الذي أعقب انهيار وقف إطلاق النار الأخير، في مشهد يجسّد عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأكدت “الأونروا” في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فايسبوك”، أن قوات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، ما زاد من معاناة المحاصرين داخل غزة، حيث بدأت المواد الأساسية كالوقود والغذاء واللقاحات في النفاد، في ظل حصار خانق يرقى لجرائم الإبادة.
وجاء في البيان أن الاحتياجات الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم، في وقت لا تزال فيه قوات الاحتلال تفرض حصاراً شاملاً على القطاع وتمنع أي إمدادات، بما فيها تلك الخاصة بالأطفال.
ولم تتوقف الانتهاكات الصهيونية عند حدود غزة، حيث ذكرت الوكالة الأممية أن عناصر من بلدية الاحتلال في القدس، مدعومين بقوات أمنية، اقتحموا في الثامن من أفريل الجاري ست مدارس تابعة لـ”الأونروا” في القدس الشرقية، وأصدروا أوامر بإغلاقها خلال ثلاثين يوماً، في محاولة جديدة لتقويض دور الوكالة ومحو الهوية الفلسطينية في المدينة المحتلة.
وتأتي هذه التطورات في سياق عدوان صهيوني دموي متواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف عشرات الالاف من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عشرات آلاف الجرحى والمفقودين، وسط صمت دولي مريب وعجز واضح عن وقف آلة الحرب الصهيونية.
الواقع في غزة والضفة بات مرآة واضحة لفشل ما يُسمى بـ”المجتمع الدولي” في حماية المدنيين، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال انتهاكاتها الصارخة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، دون أن تُواجه بأية محاسبة تُذكر.