آخر الأخبار

الجزائر تستعد لعيد الفطر بحزن على غزة!

شارك

يستقبل الجزائريون عيد الفطر المبارك هذا العام بقلوب يملؤها الفرح المعتاد، لكن بطعم مختلف ممزوج بالحزن والأسى على أشقائهم في غزة، الذين يعيشون تحت وطأة الدمار والعدوان الغاشم.

وبينما تتزين شوارع الجزائر وتفوح رائحة الحلويات التقليدية، تظل مشاهد القصف والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون جرحا غائرا في وجدان الأمة. ويأتي عيد الفطر في مرحلة صعبة تمر على أهل غزة ، لكنه أيضا مناسبة لتجديد قيم التضامن والتآخي، التي لطالما ميزت الجزائر شعبا ودولة.

أجواء العيد في الجزائر: بهجة لا تكتمل وسط الأحزان!

كما جرت العادة، تشهد الأسواق الجزائرية حركة مكثفة في الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يتوافد المواطنون لشراء ملابس العيد للأطفال، واقتناء الهدايا، وتحضير الحلويات التقليدية التي تعدّ جزءا لا يتجزأ من المائدة الجزائرية.

في البيوت، تجتمع العائلات لتجهيز أطباق المقروط، وحلوة الطابع، والبقلاوة الجزائرية، وغيرها من الأنواع الكثيرة والملونة والمنكهة بمختلف الاذواق وسط أجواء من الألفة والمحبة.

لكن رغم هذه المظاهر الاحتفالية، يخيم شعور بالحزن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، الذي يحرم من أبسط حقوقه في الاحتفال بسبب آلة الحرب والدمار.

وكثير من الجزائريين اختاروا هذا العام التعبير عن تضامنهم من خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية، في رسالة واضحة بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الجزائر كانت وستظل سندا لها في كل الظروف.

الحلويات الجزائرية: سفيرة الذوق في العالم لكنها بطعم مختلف هذا العام

لطالما اشتهرت الحلويات الجزائرية بمكانتها العالمية، حيث تعتبر رمزا للفن والإبداع الذي يجمع بين الأصالة والتجديد. المقروط، الطابع، البقلاوة، وغيرها من الحلويات التي تزين موائد العيد داخل الجزائر وخارجها، تظل شاهدة على إرث طويل من التقاليد التي تعكس الهوية الجزائرية.

لكن هذا العام، ورغم استمرار العائلات في تحضير هذه الأطباق، إلا أن الفرحة منقوصة، إذ تتذكر الأمهات والأطفال أن هناك في غزة من يواجهون الجوع والدمار بدلا من مشاركة لحظات العيد. وفي لفتة معبرة، اختارت بعض الأسر تخصيص جزء من ميزانية العيد لدعم حملات الإغاثة، في تجسيد عملي لقيم التضامن والإيثار التي طالما تميز بها الجزائريون.

عيد بطعم المقاومة والأمل

قد يكون هذا العيد مختلفا، لكنه يحمل في طياته رسالة قوية بأن الجزائر، رغم احتفالها، لم ولن تنسى القضية الفلسطينية. لهذا العيد يذكرنا بأن الفرح الحقيقي لا يكتمل إلا بزوال الظلم، وبأن التضامن مع غزة ليس مجرد مشاعر، بل موقف ثابت مترسخ في وجدان الجزائريين.

ورغم كل الجراح، يبقى عيد الفطر مناسبة لتجديد الأمل، والتشبث بالقيم الإنسانية، والتأكيد على أن الشعب الجزائري، وهو يستقبل هذه الأيام المباركة، يحمل في قلبه فرحة العيد، لكنه يحمل أيضا قضية فلسطين، التي ستظل حية في وجدانه حتى تتحقق العدالة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا