في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أجرى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، حيث تطرق خلاله إلى أهم القضايا الوطنية والدولية الراهنة.
أجدد التزامي بفتح حوار وطني مع نهاية السنة الجارية وبداية 2026
جدد رئيس الجمهورية، التزامه بفتح حوار وطني مع نهاية السنة الجارية وبداية 2026، معربا عن أمله في أن يكون هذا النقاش مفيدا للبلاد.
وخلال لقائه الإعلامي الدوري الذي بث سهرة السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، تطرق رئيس الجمهورية إلى مسألة فتح حوار وطني جامع، حيث قال بهذا الخصوص: “أنا أفي دوما بالتزاماتي، لكن في الوقت المناسب، وسبق لي أن صرحت بفتح حوار وطني أواخر 2025 وبداية سنة 2026 يتعلق بمستقبل البلاد”.
وعن اختيار هذا التاريخ، أوضح رئيس الجمهورية قائلا: “في اعتقادي، سنكون في هذه الفترة قد قضينا تقريبا على كافة المشاكل الموروثة وتمكنا من سد كل الثغرات، ما سيسمح لنا بالتفرغ للأمور السياسية الجامعة”، معربا عن أمله في أن يكون هذا النقاش “مفيدا للبلاد وليس للأشخاص”.
الدولة ماضية في العمل من أجل تعميم الرقمنة قبل نهاية سنة 2025
أكد الرئيس عبد المجيد تبون، أن الدولة ماضية في العمل من أجل تعميم الرقمنة، وذلك قبل نهاية السنة الجارية.
وقال رئيس الجمهورية إن “الدول العصرية تقوم على أرقام دقيقة وبهامش خطأ بسيط وليس عشوائيا”، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الجزائر “ماضية في العمل على تعميم العمل بالرقمنة، على أن يتم الانتهاء من ذلك قبل نهاية سنة 2025”.
واعتبر في ذات السياق أن الاعتماد على نظم الرقمنة والحواسيب من شأنه إضفاء طابع الشفافية على كل العمليات، وهو ما سيسهم –مثلما قال– في “ضبط مصاريف الدولة”.
وجدد رئيس الجمهورية بالمناسبة التأكيد على الطابع الاجتماعي للدولة “وفاء لما أسس له شهداء الثورة التحريرية و ما تضمنه بيان أول نوفمبر”، مبرزا أن الجزائر “ماضية في هذا المنهج”.
إنتاجنا الفلاحي مطلوب في الخليج وأوروبا
قال رئيس الجمهورية، في لقائه مع الصحافة، إن تأمين غذاء الجزائريين ومياه الشرب وتأمين الوطن من كل التهديدات هي محاور برنامجنا، مبرزا أن جودة المنتوج الفلاحي الجزائري جعلته مطلوبا في الخليج وأوروبا.
وأفاد الرئيس أن تحرير القطاع الفلاحي سمح بجذب تقنيات جديدة جعلت الفلاحين يحققون معجزات في هذا القطاع، مؤكدا التزامه بالوصول نهاية 2025 إلى الاكتفاء الذاتي من محاصيل القمح الصلب.
وأضاف الرئيس تبون، “نحاول الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح اللين”، مبرزا أن القمح الصلب يدخل في عادات الجزائريين أما القمح اللين فهو دخيل وجاء إلينا مع الاستعمار، موضحا أنه “حتى وإن لم نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح اللين فهذا ليس إشكال لأنه متوفر في السوق الدوليط.
وفي مجال الفلاحة دائما، قال الرئيس “لدينا ثغرتين، الأولى هي الحليب باعتبارنا أكبر الدول استهلاكا لهذه المادة، قمنا بمشروع ضخم مع أشقائنا القطريين في أدرار لتوفير مسحوق الحليب، أما الثغرة الصعبة هي اللحوم (الحمراء والبيضاء) لأنه يتدخل فيها العامل البشري ويجب على الفلاحين التحلي بالقناعة”.
وأضاف أن “الخروف بسعر 17 مليون بالنسبة لي حرام، وينبغي أن تكون هناك إستراتيجية إيجابية فيما يتعلق باللحوم”، مردفا “قررنا استيراد الأضاحي لكي لا يحتاج المواطن إلى أي شيء”.
نحو إنشاء ست محطات أخرى لتحلية مياه البحر
وفيما يخص محطات تحلية مياه البحر، قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “قمنا بافتتاح أربع محطات تحلية مياه البحر من أصل خمس محطات”، مضيفا أن المحطة الخامسة شبه جاهزة في بجاية وسيتم افتتاحها بمجرد توفر الفرصة.
وأضاف الرئيس، “نخطط لإنشاء ست محطات أخرى، بحجم مماثل أو أقل بقليل، حتى نتمكن من تلبية احتياجات المتبقية فستعتمد على المياه الجوفية والمياه السطحية مثل مياه السدود وغيرها”.
كما كشف عن إطلاق مشروعا لربط السدود ببعضها البعض بحيث إذا كان هناك فائض في مياه السدود في الشرق، يمكن توجيهه إلى المناطق الوسطى والغربية، والعكس صحيح.
نتأسف لوجود مضاربة خلال شهر رمضان
كما تأسف رئيس الجمهورية لرؤية من يمارس المضاربة في شهر رمضان، مشددا على أن العدالة ومصالح الأمن بالمرصاد للمضاربين.
وقال إن المواطن الجزائري لن يعرف في يوم من الأيام الجوع لأن السوق فيها اليوم كل ما يرغب فيه المواط، معربا عن أسفه لرمي أطنان من الخبز في القمامة وهذا أمر غير مقبول دينيا ولا حتى اقتصاديا.
من جهة أخرى، صرح الرئيس تبون بأن الجزائر كتادت أن تفقد كرامتها جراء المديونية الخارجية سابقا والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين.
سنرفع قيمة منحة البطالة تدريجيا
وفي سياق آخر، قال الرئيس تبون، خلال لقائه مع ممثلي الصحافة، أن أي زيادة في منحة البطالة تتحكم فيها معطيات اقتصادنا ووضعيتنا المالية.
وأضاف أنه في أواخر 2025 أو بداية 2026 سنفتح نقاشا وطنيا حول مستقبل البلاد لأننا سنكون قد قضينا على المشاكل الاقتصادية التي ورثناها وسنتفرغ للأمور السياسية، مردفا بالقول “مرحبا في كل الكفاءات الجزائرية سواء داخل وخارج الوطن والأبواب مفتوحة أمامهم”.
نتشاور مع تونس وموريتانيا بشكل يومي تقريبا
وفيما يخص العلاقات الجزائرية ببلدان المغرب العربي وإفريقيا، قال الرئيس تبون إن الجزائر تسعى للم الشمل في منطقة المغرب العربي، حيث أن هناك تشاور مع تونس وموريتانيا بشكل يومي تقريبا، مضيفا أن الجزائر تحاول المحافظة على قنوات الاتصال مع الأشقاء في ليبيا.
وأضاف أن الأفارقة فهموا أن الجزائر ليس لديها خلفيات وتسعى لتدارك التأخر في العلاقات مع قارتنا، مشيرا إلى أن الجزائر تقدم مساعدة كبيرة حاليا للنيجر خاصة في مجال الطاقة، وتم فتح خطين بحريين مع موريتانيا والسنغال ونسعى لفتح خط ثالث مع كوت ديفوار.
الجزائر لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال الرئيس تبون إن الجزائر لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجزائر لديها فلسطين في الدم، منوها بالمعارك الكبيرة التي خاضتها الجزائر في الأمم المتحدة لنصرة القضية الفلسطينية.
كما تطرق الرئيس إلى إصلاح الجامعة العربية، حيث أشار إلى مطلب الجزائر لتحقيق ذلك منذ السبعينيات، داعيا إلى عدم إضافة شرخ آخر في للبيت العربي.