آخر الأخبار

تأخر بالساعات لقطارات الضاحية ومسافرون مهددون بفقدان "عملهم"

شارك الخبر

دعا المسافرون عبر قطارات الضاحيتين، وزير النقل للتدخل ووضع حد لتأخر واستهتار الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وفشلها في تسيير الرحلات، التي تعرف تأخيرات بالجملة، ما جعل المسافرين مهددين بفقدان مناصب عملهم والفشل في دراستهم.

وناشد المسافرون الدائمون في خطوط الضاحيتين تدخل وزير النقل من أجل وضع حد للكارثة الحاصلة في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بسبب فشلها الذريع في تسيير الرحلات في أهم خطين في الجزائر، بالإضافة إلى التدهور الكبير في خدمات النقل التي تقدمها الشركة.

وشدد هؤلاء على أن التأخيرات المتكررة في مواعيد انطلاق القطارات ووصولها إلى المحطات، والتي أصبحت ظاهرة يومية، لم تعد تزعج المسافرين فقط وتضيع أوقاتهم وإنما أصبحت تهدد الآلاف منهم بفقدان مناصب عملهم، حيث يتعرض الكثير منهم للطرد بسبب تأخرهم اليومي الذي لا دخل لهم فيه، ناهيك عن تأخر الطلاب عن جامعاتهم وامتحاناتهم.

كما أن تلك التأخيرات أصبحت عاملا مضرة بصحة المسافرين، بسبب الإرهاق النفسي والجسدي، الذي يجعل مستعملي القطارات يصلون إلى العمل مرهقين من طول الوقت الذي قضوه فيها.

ودعا المسافرون إلى العمل على تسريع أشغال الصيانة التي تستغرق فيها الشركة سنوات لأمور تتطلب أشهرا قليلة فقط، إضافة إلى تعويض المسافرين المتضررين من تضاعف فترة السفر، مع العمل على تحسين الخدمة خصوصا على مستوى الكادر البشري بسبب سوء معاملتهم للمسافرين الذين يبقون زبائن يوفرون مداخيل الشركة.

وكما كان منتظرا تسببت أشغال تهيئة السكة الحديدية على مستوى محطتي حسين داي وأغا، بمضاعفة مشاكل وتأخر قطارات الضاحيتين، التي كانت تشهد أصلا اضطرابات يومية في التسيير وتأخيرات بالجملة في أغلبها، حيث أصبحت الشركة عاجزة عن ضمان انطلاق أغلب قطاراتها في الوقت المحدد لها.

كما أن تسيير المؤسسة بقوانين تعود للقرن الماضي، رغم استخدام أحدث القطارات في العالم، فاقم من مشاكل المسافرين، حيث تسير قطارات الضاحية الشرقية في بعض الأحيان لعشرات الكيلومترات بسرعة 30 كلم في الساعة أو أقل، مع تسجيل توقفات في وسط الطريق دون أي فائدة، ما جعل رحلة عادية مثلا من محطة بومرداس إلى محطة الحراش والتي تستغرق قانونيا 36 دقيقة تتجاوز الساعة والنصف.

كما تطرح طريقة الشركة في معالجة بعض المشاكل تساؤلات حول طريقة تفكير مسؤوليها، فمثلا في حال انحراف قطار في منطقة ما، يتم الطلب من سائقي القطارات السير بأقل سرعة ممكنة في تلك المناطق، وهو ما يستمر لسنوات، عوض إصلاح المقطع بالطريقة المطلوبة بما يضمن سير القطارات بسرعتها الطبيعية.

ووسط كل هذا تتعامل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بلا مبالاة مطلقة مع هذه الوضعية، أمر يجسده عدم تحركها لإنهاء هذه المشاكل التي استمرت لسنوات طويلة.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

إقرأ أيضا