آخر الأخبار

الجزائر: نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية

شارك الخبر

أبرز مهنيون ومتعاملون اقتصاديون وأساتذة ومختصون في قطاع الفلاحة الجهود التي تبذلها الجزائر لتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة في إطار مساعيها للحفاظ على الأمن الغذائي، خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها شعبة الحبوب، حيث تواصل الجهود لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وذلك من خلال عدد من الإجراءات الهادفة إلى دعم الفلاح وتوفير العديد من الحوافز لتحقيق الأمن الغذائي، بما يسهم في تأمين المخزون الاستراتيجي في ظل ما يشهده العالم من أزمات انعكست سلبا على عمليات الإمداد والتوريد.

وفي إطار مساعي تحقيق ذلك تنفيذا لاستراتيجية رئيس الجمهورية لتطوير الإنتاج الفلاحي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية لاسيما في شعبة الحبوب، احتضنت ولاية قسنطينة في الفترة الممتدة من 29 إلى 30 سبتمبر الماضي فعاليات الملتقى الوطني لتطوير شعبة الحبوب الشتوية في طبعته الخامسة والمقام على مستوى جامعة قسنطينة 1 الإخوة منتوري .

الملتقى الذي أشرف على افتتاحه والي قسنطينة بمعية الأمين العام لوزارة الفلاحة، بن ساعد حميد، حضره كل من ممثل الاتحاد الوطني العام للفلاحيين، رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، رئيس الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة، مدير جامعة منتوري، مديري المصالح الفلاحية للولايات المشاركة، مهنيي قطاع الفلاحة والمتعاملين الاقتصاديين، أساتذة ومختصين في المجال إلى جانب مشاركين آخرين.

ويهدف هذا الملتقى الذي دأبت على احتضانه ولاية قسنطينة ويأتي تحضيرا لانطلاق موسم الحرث والبذر، إلى تبادل المعارف والخبرات الهادفة إلى تطوير وتحسين إنتاج هذه الشعبة الاستراتيجية، من خلال خلق تنافسية بين المنتجين واكتشاف التقنيات المبتكرة لتحقيق الإنتاجية بطريقة مستدامة .

الملتقى عرف في يومه الأول عدة مداخلات حول زراعة الحبوب وطريقة تطويرها، تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج، حصيلة نتائج مواقع البرهنة، البقوليات الغذائية وضروريات إعادة بعثها، الممارسات الجيدة للري وغيرها، كما عرف في يومه الثاني مداخلات المتعاملين حول المنتوجات الزراعية والحلول المقترحة في زراعة الحبوب مع تنظيم دورة تكوينية تقنية لفائدة الفلاحين .

وحرص القائمون على الملتقى على دعوة كافة الفاعلين والشركاء بما يعود بالفائدة على تطوير شعبة الحبوب .

كما ذكَّر المتدخلون بالمعطيات المتعلقة بالجهود المبذولة على الصعيد الوطني للنهوض بالفلاحة وشعبة الحبوب خاصة، والدعم القوي والمرافقة الحثيثة لمهنيي القطاع، وبمبادرة رئيس الجمهورية بوضع استراتيجية وطنية محكمة لتحقيق الأمن الغذائي ضمن رؤية شاملة واستشرافية لتحقيق انطلاقة نحو جزائر جديدة ومزدهرة .

هذا التوجه، أكد عليه رئيس الجمهورية وترجم على أرض الواقع ضمن التزاماته الـ 54 بتطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني وتعبئة ناجحة للموارد المائية، كما تم إصدار قرارات مهمة لصالح التنمية الفلاحية.

ونوه المشاركون بالتزامات الرئيس بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالوصول آفاق 2025 إلى الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب ومن الشعير الذرة في 2026.

من جهته، توجه والي قسنطينة بالشكر للأغلبية الساحقة من الفلاحين الذي أودعوا محاصيلهم على مستوى وحدات التخزين للديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، حاثا إياهم لاتخاذ كافة التدابير لتطبيق الأهداف المسطرة للموسم الفلاحي 2024-2025، لاسيما في ظل المؤشرات الإيجابية كالتساقط المطري الذي يبشر بموسم ناجح .

كما ثمن حرص رئيس الجمهورية على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد، لذا أهاب بالجميع لمضاعفة الجهود والعمل على تحقيق الأهداف الحيوية والاستراتيجية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

إقرأ أيضا