أعلنت أوكرانيا -اليوم الأربعاء- تعرضها لهجمات روسية بالمسيرات تسببت في انقطاع الكهرباء جزئيا وتعطل حركة السكك الحديدية بمنطقة كيروفوهراد، في حين أعلنت روسيا إسقاط 8 مسيرات أوكرانية فوق مناطق عدة من البلاد الليلة الماضية.
وقال أندريه رايكوفيتش حاكم منطقة كيروفوراد (وسط أوكرانيا) اليوم الأربعاء إن هجوما شنته روسيا خلال الليل بطائرات مسيرة على المنطقة تسبب في انقطاع جزئي للكهرباء وتعطيل لحركة السكك الحديدية.
وكتب رايكوفيتش عبر تلغرام: "حتى الآن، التيار الكهربائي منقطع بشكل جزئي عن مركز المنطقة و44 تجمعا سكنيا".
وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيسة الوزراء الأوكرانية إن القوات الروسية استهدفت بنية تحتية للسكك الحديدية في الهجوم الذي شنته ليلا، دون أن يحدد الموقع.
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 8 مسيرات أوكرانية فوق مناطق عدة من البلاد الليلة الماضية.
كما أفاد فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا الروسية، ورئيس الحركة الشعبية "نحن مع روسيا"، بأن القوات الروسية قصفت معدات النقل العسكري الأوكرانية الثقيلة في مدينة زاباروجيا، مركز المقاطعة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن روغوف قوله "تم توجيه ضربة موجعة، استهدفت لوجستيات النقل العسكري الأوكرانية في زاباروجيا".
وأوضح أن "الضربة استهدفت تحديدا حاويات مركبات الشحن الثقيلة وقاعدة صيانة، ومقر مصنع زاباروجيا للسيارات، الذي كان العدو يستخدمه لأغراض عسكرية".
وأضاف "كانت الحاويات مموهة على أنها أهداف مدنية، لكن قواتنا اكتشفتها بسرعة بفضل مساعدة السكان المحليين، كما استهدفت الضربة مستودعا عسكريا يقع في مبنى صالة ألعاب رياضية سابقة في المدينة".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين -أمس الثلاثاء- أنها ناقشت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوات إضافية لتضييق الخناق على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وكتبت على موقع إكس تقول: "أجريتُ اتصالا مُثمرا مع ترامب بشأن تعزيز جهودنا المشتركة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا من خلال إجراءات إضافية".
وحسب فون دير لاين، فإن المفوضية الأوروبية "ستقدم قريبا مقترحاتها بشأن الحزمة الـ19 من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا منذ غزو أوكرانيا عام 2022″، وأضافت أن هذه العقوبات ستشمل إجراءات تستهدف العملات المشفرة والبنوك والطاقة.
وأشارت إلى أن بروكسل تسعى إلى تسريع وتيرة التحرك، وكتبت أن "اقتصاد الحرب الروسي، المدعوم من عائدات الوقود الأحفوري ، يُموّل سفك الدماء في أوكرانيا. ولإنهاء ذلك، ستقترح المفوضية الأوروبية تسريع التخلص التدريجي من واردات الوقود الأحفوري الروسية".
وكان الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، قد حظر بالفعل معظم واردات النفط الروسي بعد حرب الكرملين على أوكرانيا عام 2022، ويخطط للتخلص التدريجي من جميع واردات النفط والغاز الروسية بحلول نهاية عام 2027.
وطالب ترامب حلفاءه بالتوقف عن شراء النفط الروسي قبل أن يُكمل معاقبة موسكو، وطلب منهم فرض رسوم جمركية على الصين .
من جهته، يرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احتمالا ضئيلا لنهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك أمس: "لست متفائلا بشأن التقدم القصير المدى في عملية السلام في أوكرانيا".
وأوضح أن "مواقف كييف وموسكو متضاربة إلى حد كبير حاليا، إذ تريد أوكرانيا الحفاظ على وحدة أراضيها، بينما تسعى روسيا إلى إبقاء أجزاء كبيرة من البلاد محتلة". وقال غوتيريش: "أخشى أن نشهد استمرار هذه الحرب لبعض الوقت على الأقل".
وبعد اجتماع الرئيس الأميركي ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي، كان هناك أمل في البداية في حدوث تقدم في الحرب التي استمرت لأكثر من 3 سنوات ونصف السنة. مع ذلك، لم يتحقق حتى الآن أي تقدم، مثل عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي .