قوى الأمن الداخلي تنتشر في محيط بلدة تعارة بالريف الغربي لمحافظة السويداء، لفض الاشتباكات، واستجابةً للتطورات الأمنية الأخيرة.#سوريا#السويداء #سانا pic.twitter.com/PBYaXKc3Lh
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) July 14, 2025
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف اليوم الاثنين دبابات سورية توغلت في محافظة السويداء ، بعد أن تدخل الجيش السوري لاحتواء اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة محلية وأخرى عشائرية.
وقال جيش الاحتلال في -بيان- إنه استهدف الدبابات السورية بين بلدتي سجين والسميع بريف محافظة السويداء التي تقع جنوبي سوريا وتضم أغلبية من الدروز .
وأضاف أنه لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن استهداف الدبابات السورية في السويداء يأتي على خلفية هجمات على الدروز.
كما قال مصدر أمني للقناة 12 الإسرائيلية إن الدبابات السورية تجاوزت ما وصفه بالخط الذي حددته إسرائيل داخل سوريا فهاجمتها الطائرات الإسرائيلية.
وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش الإسرائيلي قصف أهدافا في سوريا "كرسالة وتحذير واضح للنظام السوري"، بحسب تعبيره.
وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تسمح بالمساس بالدروز في سوريا ولن تقف مكتوفة الأيدي.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بتحليق للطائرات الإسرائيلية عصر اليوم فوق محافظة السويداء.
وكانت إسرائيل قصفت أواخر أبريل/نيسان الماضي مواقع في دمشق وريفها بذريعة منع هجمات على الدروز.
واندلعت الاشتباكات أمس الأحد بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر بدوية في ريف محافظة السويداء.
وقال قائد الأمن الداخلي نزار الحريري في السويداء إن التوتر الذي تشهده المحافظة بدأ إثر حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق السويداء، أعقبتها عمليات خطف متبادلة.
ونشرت وزارتي الدفاع والداخلية السوريتان قوات في ريف السويداء في محاولة لوقف الاشتباكات، قبل أن تصبح هذه القوات هدفا لإسرائيل ولمجموعات مسلحة محلية.
وقالت الداخلية السورية إن الاشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر في السويداء أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا، وإصابة نحو 100 آخرين.
وتحدثت مصادر إعلامية سورية عن حصيلة أكبر من الضحايا تقارب 90 قتيلا.
من جهتها، نقلت قناة الإخبارية السورية عن مصدر بوزارة الدفاع أن عدد قتلى الجيش خلال فض الاشتباك بالسويداء ارتفع إلى 6.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات جرت عصر اليوم في المنطقة الواقعة بين مدينتي السويداء والمزرعة.
وقال مصدر عسكري سوري إن مسلحين خارجين عن القانون اعتدوا على عناصر من الجيش في منطقة الثعلة بريف السويداء.
في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية السورية إن دخول قواتها إلى السويداء جاء في إطار مهمتها الوطنية لوقف إراقة الدماء وضبط الأمن.
وأضافت أن دور قواتها يقتصر على حفظ الأمن في السويداء وإعادة الاستقرار وحماية المدنيين دون الانحياز لأي طرف.
وفي وقت سابق اليوم، قالت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية للجزيرة إن الوزارة نشرت وحدات بمناطق متأثرة لتأمين ممرات للمدنيين ووقف الاشتباكات.
وأضافت أن وزارة الدفاع جادة في بسط الأمن بالسويداء وسحب السلاح من الخارجين عن القانون.
كما قالت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية إنهم مستعدون لدعم أي مبادرة تهدف إلى ترسيخ السلم الأهلي.
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت قبل ذلك في بيان إنها ستفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، وإن قواتها لن تتساهل مع أي مجموعات تهدد السلم الأهلي وحياة المدنيين.
وتمكنت قوات وزارة الدفاع السورية من التقدم والسيطرة على عدة مناطق في ريف السويداء بعد اشتباكات مع مجموعات محلية وصفتها الحكومة السورية بالمجموعات الخارجة عن القانون.
بعد اشتباكات أوقعت عشرات القتلى.. الداخلية السورية تدفع بقواتها لفض الاشتباكات في السويداء واحتواء الأزمة بالتنسيق مع وزارة الدفاع pic.twitter.com/4BzRxVq1cF
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 14, 2025
وتعليقا على الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء، دعت الخارجية السورية: جميع الدول والمنظمات لاحترام السيادة السورية والامتناع عن دعم أي حركات متمردة انفصالية.
وقالت الخارجية السورية -في بيان- إن الدولة ماضية في حماية الطائفة الدرزية واحترام حقوقها وبسط الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة.
وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب قال في وقت سابق اليوم إن غياب مؤسسات الدولة، خاصة العسكرية والأمنية، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء من توترات.
من جهته، حذر محافظ السويداء مصطفى البكور من محاولات إيقاع الفتنة؛ ودعا إلى ضبط النفس، مؤكدا أنّ الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق.
وأضاف خطاب أنه لا حل للتوتر إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي.
في المقابل، دعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز -في بيان- إلى عدم الانجرار إلى الفتنة وقالت إنها ترفض دخول قوات الأمن العام السوري إلى محافظة السويداء.
وطالب الرئاسة الروحية بما وصفتها بالحماية الدولية على خلفية خطورة الوضع في المحافظة، بحسب ما ورد في البيان.
وفي ردود الفعل أيضا، دعا المنسق الأممي في سوريا غير بيدرسون إلى التهدئة وحماية أمن وسلامة المدنيين.
ووصف بيدرسون التطورات في السويداء بالخطيرة، قائلا إن السوريين يحتاجون بشدة إلى الاستقرار والسلام والوحدة من أجل التعافي.
أما الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان فدعا للتوصل إلى حل سلمي برعاية الدولة السورية يضمن الاستقرار والأمن والسلم.
وأعلن الحزب -في بيان- رفضه كل الدعوات المطالبة بتوفير الحماية الدولية للسويداء من أي جهة أتت، مؤكدا أن مسؤولية الأمن والحماية تقع حصرا على عاتق الدولة السورية.
وفي وقت وقت لاحق اليوم، أعلن الزعيم السابق للحزب وليد جنبلاط أنه مع عودة الأمن وبناء مصالحة في السويداء برعاية الدولة السورية.