مستثمرو تيك توك الأميركيون في حالة ترقب مع احتمال تأجيل الصفقة مجددًا

قال مستثمر ملياردير، يسعى إلى شراء عمليات تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، إنه بات في وضع معلق وحالة من عدم اليقين مع اقتراب الموعد النهائي لبيع أعمال التطبيق في الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد أجّلت مرارًا وتكرارًا الموعد الذي يتعين فيه على الشركة الصينية مالكة التطبيق "بايت دانس" إما بيع المنصة أو مواجهة حظرها على المستخدمين الأميركيين.

ويبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجه لتمديد المهلة للمرة الخامسة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر.

وقال المستثمر فرانك ماكورت، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "نحن فقط متأهبون وننتظر ما سيحدث"، بحسب تقرير لبي بي سي، اطلعت عليه "العربية Business".

وأضاف: "لكن إذا حانت اللحظة، فنحن مستعدون للمضي قدمًا… لقد جمعنا رأس المال اللازم لشرائه، سنرى ما سيحدث".

وكان من المقرر حظر تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الشهير أو بيعه في الولايات المتحدة في يناير، وفقًا لقانون أقره الكونغرس عام 2024.

وقال مشرّعون وقت إقرار القانون إن ارتباط شركة بايت دانس بالحكومة الصينية يُشكّل تهديدًا للأمن القومي، وأعربوا عن مخاوف من أن تجبر بكين الشركة على تسليم بيانات المستخدمين الأميركيين.

ولطالما نفت شركة تيك توك ومالكوها وجود أي مخاوف من هذا القبيل. ووقع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن القانون أثناء ولايته، وأيدته المحكمة العليا في أوائل عام 2025.

وسبق أن ادعى ترامب وأعضاء إدارته إبرام صفقة تيك توك، وأنها حظيت بموافقة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقال الرئيس الأميركي أيضًا إن مستثمرين أميركيين "رفيعي المستوى" سيستحوذون على التطبيق، من بينهم اثنان من حلفائه، هما رئيس مجلس إدارة أوراكل لاري إليسون، ومايكل ديل رئيس شركة ديل تكنولوجيز.

وكان مسؤولون في إدارة ترامب أشاروا إلى أن الصفقة سيُضفى عليها الطابع الرسمي خلال اجتماع بين ترامب وشي في أكتوبر، إلا أن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق.

ولم تُعلن "بايت دانس" مالكة لتيك توك، ولا بكين، عن موافقتها على البيع منذ ذلك الحين، على الرغم من مزاعم ترامب.

وفي هذه المرة، لا توجد ادعاءات مماثلة بقرب إبرام صفقة، ما دفع معظم المحللين إلى الاستنتاج بأن تمديدًا جديدًا للمهلة بات أمرًا لا مفر منه.

ومن دون الإفصاح عن أسماء المستثمرين الذين اختارهم ترامب، قال ماكورت، لبي بي سي، إنه يشعر بالقلق "إزاء تركّز السلطة والنفوذ، لأن منصات مثل تيك توك تتمتع بتأثير كبير للغاية".

وماكورت هو ضمن مجموعة مستثمرين تضم أليكسيس أوهانيان، المؤسس المشارك لموقع ريديت، والمستثمر الكندي كيفن أوليري، التي تسعى لشراء تيك توك.

وقال: "أملي هو أن يفضي أي شيء يحدث إما إلى إغلاقه أو بيعه، وأن ينتهي المطاف به في أيدي أشخاص ملتزمين بالقانون".

وأوضح أنه يرغب في تشغيل تيك توك دون الاعتماد على أي من التكنولوجيا الصينية، بما في ذلك خوارزمية التوصيات القوية، وأن منظمته " Project Liberty " قد طوّرت تقنيات بديلة يمكن استخدامها.