وكان وفد سعودي إماراتي قد وصلا إلى عدن مساء أمس ، والتقيا رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق الرئاسي .
وقالت مصادر سياسية ان الانتقالي يتكئ على دعم الإمارات في فرض الواقع الجديد في محافظات شرقي اليمن .
وأضافت المصادر الى ان الوفد الإماراتي الذي وصل مع الوفد السعودي ، لم يحمل أي رسائل ضغط من ابوظبي انما لإرضاء المملكة فقط .
وبينت ان السعودية قادرة على ممارسة ضغوط أكبر تجبر الامارات على إعادة قوات الانتقالي من المهرة وحضرموت الى ثكناتها في عدن ولحج والضالع ، لكن المملكة تمارس الضغوط في الحدود الدنيا ، وهو ما يزيد التكهنات في جدية موقفها بشأن الأوضاع في حضرموت والمهرة .
وأضافت ان مصداقية الموقف السعودي بدأت تتصدع مع استمرار قوات الانتقالي في فرض نفسها كأمر واقع في حضرموت والمهرة .
وبينت ان الانتقالي لديه خطوط اتصال ساخنة مع ابوظبي وعبر هذه الخطوط تأتي التعليمات وتفرض المواقف ، وان الانتقالي قد يغضب الرياض لكنه لا يجرؤ على رفض أوامر ابوظبي .
وكانت قناة الحدث قد أعلنت ان الانتقالي وافق على انسحاب قواته من حضرموت والمهرة بعد قليل من وصول الوفد السعودي الاماراتي إلى عدن ، غير ان المجلس الانتقالي سارع لنفي الخبر، ما يؤكد ان الوفد السعودي في عدن لم يحقق ما عجز عنه الوفد السعودي في حضرموت .
وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي السبت إن المجلس ماضٍ "بثبات" في مشروعه السياسي الرامي إلى استعادة "دولة الجنوب"، في أعقاب لقاء جمعه بوفد سعودي–إماراتي ، ما مثل احرجا للموقف السعودي .
الزبيدي وخلال اجتماع برئاسته في عدن لقيادات الانتقالي ، بحضور نائبه عبدالرحمن المحرمي تحدث عن تفاهمات مع الوفدين السعودي الإماراتي ، لما قال عنها تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة البحرية.
وأضاف الزبيدي أن المرحلة الحالية تمثل "محطة مفصلية" في تاريخ الجنوب، مؤكدًا أن الزخم الشعبي المتصاعد في عدد من المحافظات يعكس، بحسب تعبيره، "إرادة جماهيرية واضحة" تدعم مشروع المجلس السياسي، والذي قال إنه "بات قريب التحقيق".
المصدر:
البوابة الإخبارية اليمنية