آخر الأخبار

صنعاء تُفشل المخطط الإسرائيلي: استهداف السجون لم يُحقق غايته  

شارك

بحسب المصدر الأمني، فإن الغارات الإسرائيلية ليست كما يحاول العدو الترويج لها، بل شملت أحياءً سكنية ومرافق مدنية حساسة من بينها محطات كهرباء وسجون، في محاولة مكشوفة لفتح المجال أمام السجناء للهروب وإشعال فتيل الانفلات الأمني من الداخل.

الأهداف الحقيقية للعملية، وفق المصدر، كانت تتلخص في: ضرب جهاز الأمن والمخابرات وتقويض بنيته من خلال استهداف مقراته، وإثارة الفوضى الأمنية عبر قصف السجون لتسهيل هروب سجناء يُعتقد أنهم على صلة بعمليات تجسس وتخريب لصالح الكيان الصهيوني، وتشجيع الخلايا النائمة على التحرك في الداخل لتوسيع دائرة التفجيرات والاغتيالات وإرسال إحداثيات للعدوان.

غير أن المعطيات الميدانية تثبت أن هذه الأهداف باءت بالفشل الذريع، إذ تمكنت القوات الأمنية من احتواء الموقف بسرعة، ومنعت أي هروب للسجناء، كما تم إجهاض أي محاولة استغلال أمني لما خلفه القصف، ما يؤكد جاهزية أجهزة الدولة في صنعاء للتعامل مع هذا النوع من العدوان المركب.

وفي سياق فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في ردع صواريخ ومسيرات اليمن، تحاول تل أبيب نقل المعركة إلى الداخل اليمني، معتقدة أن إحداث فوضى في صنعاء قد يوقفها أو يقلص من قدراتها، غير أن الواقع الأمني والعسكري أثبت أن صنعاء لا تزال متماسكة أمنياً وقادرة على الرد بقوة وفعالية.

ما حدث يوم الخميس في صنعاء لم يكن مجرد قصف، بل محاولة إحداث فوضة أمنية فاشلة، تؤكد أن الكيان الصهيوني بات يُراهن على أساليب التخريب أكثر من المواجهة العسكرية المباشرة، بعد أن أثبتت التجربة أن سلاح الجو وحده لم يعد قادراً على حسم المعركة.

وفي المقابل، فإن الصواريخ والطائرات اليمنية تتقدم بثقة نحو العمق الصهيوني، وتضرب حيث لا يتوقع العدو، مما يجعل من كل محاولة صهيونية للتخريب في الداخل اليمني دليل عجز لا دليل قوة.

صنعاء اليوم أكثر وعياً بالمخاطر وأكثر استعداداً للرد، في معركة بات عنوانها "الردع مقابل الردع"، ومنطقها الوحيد: لا أمن للعدو ما دام عدوانه مستمراً على غزة وكل أحرار الأمة.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا