وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن "دعوة أدوات الأمريكي والإسرائيلي والأدوات الإقليمية هي دعوة للفرقة والفتنة والكراهية والبغضاء"، كاشفاً أنهم رصدوا "لأدوات الأمريكي والإسرائيلي أنشطة ذات طابع استخباراتي لإثارة الفتن بين هذه القبيلة وتلك لإثارة النزاعات والصراعات والمشاكل".
وأضاف :" كل شغل أدوات أميركا و"إسرائيل" وبتمويل من بعض الدول الخليجية يتجه في الاتجاه السيء جداً المباين لقيم الإسلام".
وأوضح أن "الأدوات المحلية والإقليمية كانت تذهب بالبلد نحو الانهيار التام في كل شيء وتسعى لتعبيد الشعب العزيز للأمريكي"، مبيناً أنه "من الإنجاز العظيم لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر إعادة الاعتبار لهذا الشعب العظيم في القيمة الإنسانية للحرية بمفهومها الحقيقي".
وأشار قائد أنصار الله إلى أنه "قبل الثورة كان هناك الانتشار للمد التكفيري الإجرامي إلى وسط صنعاء ومحيطها وفي معظم المحافظات".
وتابع :" على المستوى العسكري كان هناك تفكيك للجيش تدمير للأسلحة، سقوط لطائراته حتى في وسط صنعاء، وسلاح الدفاع الجوي كان يقوم ضباط بإشراف أمريكيات من المخابرات الأمريكية بتدمير سلاح ومعدات الدفاع الجوي للوصول به إلى حالة الانهيار".
وأضاف :" السفارة الأمريكية كانت تقيم دورات لخطباء المساجد وهذا أمر يجعل الإنسان يستغرب اشد الاستغراب، والإسرائيلي ركز على محاولة إنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية مثل الأحمدية، البهائية، وغير ذلك من نشر للإلحاد ونشر للفساد".
كما أشار إلى أن " النظام السعودي شكل تحالفاً تحت الإشراف الأمريكي مباشرة وبدفع إسرائيلي وبمشاركة بريطانية"، مؤكّداً أن "أذرع الصهيونية الثلاث، أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، كان لها دور أساس في الهندسة للعدوان على اليمن والإشراف عليه والمشاركة فيه".
كما أوضح أن " ما فعله النظام السعودي من جرائم رهيبة كانت بمساهمة ومشاركة أمريكية وبريطانية ودفع إسرائيلي"، مشيراً إلى أن "النظام السعودي وبإشراف أذرع الصهيونية لا يزال مستمرا في الاحتلال لمساحة واسعة من البلد وفي حرمان لشعب من ثرواته الوطنية السيادية، وأن إجراءات الحرب الاقتصادية تستهدف الشعب اليمني ويتضرر منها الشعب حتى في المحافظات المحتلة".
وبشأن دعم صنعاء لغزة، أكد قائد أنصار الله أن " موقف اليمن له تأثيره ونتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي في كل الاعتبارات، وموقف فريد يراه كل العالم بين محيط من التخاذل الذي عم العالم الإسلامي بشكل مخزٍ للغاية".
وأضاف أن "الأدوات تكرر المصطلحات الإسرائيلية، والعناوين الإسرائيلية ضد الشعب اليمني ويبرزون استعدادهم للقتال مع العدو الإسرائيلي ووصل بهم الحال إلى أن يستضيفوا جواسيس صهاينة، وكل جهد الأعداء منصب في هذه المرحلة على التخلص من جبهة اليمن بكل وسائل الاستهداف لأنهم يريدون التفرد بالشعب الفلسطيني لحسم الموقف معه".
وتابع " شعبنا ثابت على موقفه ومسارنا الثوري مستمر إن شاء الله في العمل على تصحيح الوضع الرسمي، إصلاحه، السعي للنهضة الاقتصادية، ومسارنا الثوري مستمر في مواجهة الأعداء رغم الظروف الصعبة والإرث الرهيب على مدى عقود من الزمن نهبت فيه ثروات هذا البلد".
كما تابع :"أكثر من 500 مليار دولار ضاعت على الشعب من ثرواته النفطية دون أن تبني له بنية اقتصادية على مدى أكثر من 30 عاماً، ومن كانوا يسيطرون على البلد أصبح لهم شركات وإمكانات ضخمة وفي تقرير لمجلس الأمن أكثر من 60 مليار دولار حصة شخص واحد وهذا مما بقي في العروق بعد الذبح".
كذلك، أكد الحوثي، "استعدادنا التام للتنسيق مع كل أبناء أمتنا في إطار التوجه القرآني فيما يخدم الأمة ويزيدها منعة ضد الخطر الإسرائيلي الصهيوني"، موضحاً أن "التعاون مع العدو الإسرائيلي لن يجدي أحداً شيئاً والتخاذل لن يحمي أحداً".
ولفت إلى أن" التحديات ستحول اليمن إلى بلد منتج في الوضع الاقتصادي وقوي عسكرياً".