آخر الأخبار

 الخليج في قلب النار: الإمارات والسعودية يدفعان حملة ترامب من الظل

شارك


الإمارات دعم صامت لأجندة كبيرة
في أبوظبي، الخطاب الرسمي يردد كلمات التهدئة، لكن الأفعال تحكي قصة مختلفة. الإمارات، التي تحلم بأن تكون سيدة البحر الأحمر وخليج عدن، ترى في الضربات الأمريكية على الحوثيين مفتاحًا لتحقيق طموحاتها. ميناء الحديدة، تلك الغنيمة الاستراتيجية، ركيزة في خطة أبوظبي للسيطرة على الممرات المائية
نيويورك تايمز"، في تقرير نشرته يوم 17 مارس 2025، كشفت أن قواعد عسكرية إماراتية استضافت طائرات استطلاع أمريكية قبل الهجمات، وهو ما يضع أبوظبي في قلب المشهد، لكن بعيدًا عن الأضواء.
السعودية: قوة في الظل
في الرياض، الصورة ليست بعيدة. السعودية، التي خاضت حربًا طويلة ضد الحوثيين منذ 2015، ترى في حملة ترامب فرصة ذهبية لتحقيق ما عجزت عنه بنفسها كسر الجماعة التي هددت أمنها لسنوات. لكن الرياض لا تقف في الصف الأول. دعمها قوي، لكنه غير مباشر معلومات استخباراتية حاسمة تُوجه الضربات، ممرات جوية تُسهل العمليات، وتنسيق خفي يضمن أن تصل الصواريخ الأمريكية إلى أهدافها.
السعودية تحاول الموازنة تدعم الحملة بكل قوتها من الظل، لكنها تحافظ على وقف إطلاق النار الهش مع الحوثيين. الرياض تعرف أن أي إشارة إلى تورط مباشر قد تعيد الصواريخ والطائرات المسيرة إلى سمائها، وهي مخاطرة لا تريدها في وقت تضع فيه عينها على استقرار رؤية 2030. لكن السؤال يبقى هل يمكن أن تظل بعيدة إذا ما شعر الحوثيون أنها العقل المدبر الخفي؟
وسط هذا الزخم، تأتي الصحفية الإيطالية لورا باتاليا عبر "واي نت" العبري تكشف الوجه الآخر. تقول إن الإمارات والسعودية ليستا متفرجتين، بل لهما يد في توجيه الضربات الأمريكية-البريطانية، إن لم يكن دعمها مباشرة.
الإمارات والسعودية تدفعان حملة ترامب بقوة، لكن من الخفاء. الأولى تطارد النفوذ البحري، والثانية تريد الأمن دون أن تُعرض نفسها للخطر. لكن الضربات الأمريكية قد تكون فتيلاً لتصعيد جديد، لا انتصارًا مضمونًا...والسؤال يبقى معلقًا في الهواء: من سيخرج من هذه النار سالمًا، ومن سيدفع ثمن الرماد .


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا