آخر الأخبار

 هل تدعم السعودية والإمارات الهجمات الأمريكية ضد اليمن ؟ 

شارك

ورجحت لورا باتاليا، الصحافية الإيطالية المتخصصة في شؤون اليمن، أن السعودية والإمارات تؤثران على العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن، إن لم تكونا تدعمانها بشكل مباشر".

وحسب ما نقله موقع "ميديا لاين" الأمريكي عن الصحافية الإيطالية فإن مشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة ليست مجرد دعم، بل هي جزء لا يتجزأ من عمليات التحالف، وهذا التحالف يجعلهما عرضة لهجمات مباشرة، مما قد يزعزع استقرار منطقة الخليج بشكل كامل.

وذكر الموقع أنه "في حين تدافع الولايات المتحدة عن ضرباتها باعتبارها ضرورية للأمن البحري، يحذر المحللون من أن الخسائر المدنية قد تعزز موقف الحوثيين وتعمق عدم الاستقرار الإقليمي".

وأشارت الإيطالية لورا باتاليا، إلى أن "مفهوم الهجمات المحددة سخيفٌ بصراحة، حيث يدّعي التحالف الأمريكي البريطاني قصف مواقع عسكرية، لكن في كل مرة يفعل ذلك يسقط مدنيون، وهذه المرة، كانت الخسائر أعلى، وبلغت أكثر من 50 قتيلاً"، حسب قولها.
وأكدت أنه عندما يتم فحص الصور، يتضح ما هو المستهدف، فغالباً ما تُحدد هذه المواقع بناءً على مواقع جغرافية قديمة".

التقرير أشار إلى أن حركة الحوثيين تطورت "من تمرد محلي إلى قوة عسكرية هائلة، بفضل امتلاكهم أسلحة متطورة، وإثبات قدرتهم على ضرب أهداف خارج حدود اليمن"، مضيفاً أن صمود الحوثيين يتعزز بفضل ما وصفه بـ"هيكل قيادة لامركزي والتزام أيديولوجي راسخ".

الصحافية الإيطالية ذكرت أن الحوثيين "أظهروا قدرةً ملحوظةً على التكيف عسكرياً وسياسياً، فبنيتهم اللامركزية تجعلهم خصماً صعباً للقوات العسكرية التقليدية"، مضيفةً أنه "إلى جانب الأسلحة الثقيلة، تُعدّ الأسلحة متوسطة الحجم أمراً شائعاً في اليمن، فكل بيت لديه بندقية كلاشينكوف أو بندقية قنص"، مؤكدةً أن اليمن "بلد تُعدّ فيه المقاومة المسلحة جزءاً لا يتجزأ من الحياة"، لافتةً إلى أن السعوديين والبريطانيين والأمريكيين حاولوا كثيراً "فرض سيطرتهم على اليمن لأنهم لم يدركوا هذه الحقيقة الجوهرية"، مضيفةً أنهم استخفوا بقوات صنعاء.

وتابعت: "الحوثيون أثبتوا أنهم لا يخافون بسهولة، وإذا تعرضوا لهجوم، سيردون، لكن السؤال ليس ما إذا كانوا سيردون، بل كيف سيردون على المدى البعيد".

كما نقل التقرير عن ستيفن تيرنر، محلل سياسي أمريكي، أن الخسائر المدنية الناتجة عن الغارات الأمريكية على اليمن قد تؤجج المشاعر المعادية لأمريكا وتُعزز عزيمة الحوثيين.

وفي السياق نقل الموقع عن محلل سياسي يمني، لم يكشف عن هويته، أن المناطق اليمنية الجنوبية كانت تعارض الحوثيين بشدة، لكن الآن يتزايد الاستياء هناك من التدخلات الأجنبية في اليمن، وهذا الشعور يؤدي إلى تحول غير متوقع، حيث تدعم بعض المجتمعات الجنوبية الآن الحوثيين، باعتبار ذلك مقاومة لعدوان خارجي، خصوصاً بعدما أثبت الحوثيون أنهم يقاتلون من أجل فلسطين وضد القوى الإمبريالية أكثر مما كان متوقعاً، كما أنهم يواصلون تقديم خدمات عامة جيدة في المناطق التي يسيطرون عليها أكثر مما فعلت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في أي وقت مضى، فقد أصبحت صنعاء اليوم مدينة عصرية ومتطورة للغاية، حسب تعبيره.


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا