آخر الأخبار

اهانات متبادلة بين ترامب و زيلينسكي أمام الاعلام والأخير يغادر 

شارك

وبرفع أصواتهم، انخرط ترامب وزيلينسكي – إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس – في جدل متوتر حول طبيعة الدعم الأميركي، وما إذا كان زيلينسكي قد أظهر ما يكفي من الامتنان، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية.

ووبخ ترامب زيلينسكي رافعاً صوته قائلاً: "أنتم تقامرون بإشعال حرب عالمية ثالثة فيما لا تملكون أوراقاً للمساومة.. إمّا أن تبرموا اتفاق سلام مع روسيا أو أنّنا سننسحب"، فيما وصف فانس زيلينسكي بأنّه "غير محترم".

وقال ترامب لزيلينسكي خلال اللقاء، بشأن الحرب في أوكرانيا: "تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام. أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن، وذلك ليس تصرفاً لطيفاً".

وفي الإطار، دعا الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني، إلى تقديم "تنازلات" لإبرام اتفاق سلام مع روسيا، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة "تريد أن تنهي الحرب في أوكرانيا"، في حين قال زيلينسكي إنّه "لا يريد أن يفعل ذلك".

وقال ترامب إنّه "لا يوجد اتفاق بدون تنازلات، لذلك ستكون هناك حاجة بالتأكيد لتقديم تنازلات".

وأوضح أنّ واشنطن "لا تتطلع إلى إرسال الكثير من الأسلحة لأوكرانيا، بل تتطلع إلى إنهاء الحرب، حتى تتمكن من القيام بأشياء أخرى".

وأشار، في السياق، إلى أنّ وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا "قريب نسبياً"، مشيراً إلى أنّه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى "بعض المباحثات الرائعة للغاية مع روسيا"، معرباً عن شعوره بأنّهم (الروس) "جادون للغاية في إبرام الصفقة".

وأضاف ترامب أنّ إدارة سلفه جو بايدن "لم تتحدث إلى روسيا على الإطلاق، وسمحت للحرب بالاستمرار"، قائلاً: "لو كنت رئيساً، لما حدثت هذه الحرب أبداً، وكنا لنتوصل إلى اتفاق تفاوضي من دون أن نضطر إلى المرور بما مررت به أوكرانيا".

من جهته، قال زيلينسكي إنّ أوكرانيا لن تقدم على "مساومات مع بوتين".

وأكّد زيلينسكي، أنّه "من الحيوي" أن تضمن واشنطن أمن أي قوة حفظ سلام مستقبلية في بلاده، على الرغم من أنّ الرئيس الأميركي كان حذراً بشأن تقديم أي ضمانات أمنية.

وفي وقتٍ لاحق، نقلت وكالة "رويترز" أنّ "زيلينسكي غادر البيت الأبيض مبكراً بعد اجتماع شائك مع ترامب"، كما أنّه تم إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً مع ترامب.

وبعد ذلك، كتب ترامب، في بيان، على موقعه "تروث سوشال": "لقد أهان زيلينسكي الولايات المتحدة، ويمكنه العودة عندما يكون جاهزاً للسلام".

وفي السياق قال متحدث باسم البيت الأبيض إنّه لم يتم التوقيع على اتفاقية المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد الشجار الذي حصل.

ولطالما انتقد ترامب المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا، في عهد سلفه جو بايدن والتي بلغت قيمتها مليارات الدولارات.

واعتبر ترامب أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يسعى لإقراره مع روسيا "سيحصل قريباً أو لن يحصل أبداً".

وجاءت زيارة زيلينسكي عقب زيارتين لرئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الأسبوع الجاري، حاولا خلالها الضغط على ترامب ومحاولة إقناعه تقديم ضمانات أمنية لكييف.

وعرضت بريطانيا وفرنسا نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، لكنّهما تريدان ضمانات من ترامب بأنّ بلاده ستساعدهما في هذه المهمة، بما في ذلك عبر الاستطلاع الجوي والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وبتوفير تغطية جوية عند الاقتضاء.


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا