اكتشف البشر الثوم قبل 9 آلاف سنة، وكان جزءا من نظامهم الغذائي، وتشير الأدلة الأثرية إلى استخدامه في مواقع تعود إلى ما قبل نحو 7 آلاف عام قبل الميلاد على الأقل، وفقا لمنصة "عالم الثوم".
ويُعد الثوم من أكثر المنتجات الزراعية انتشارا وأهمية في العالم، فهو مكون أساسي في مختلف المطابخ العالمية، من الأميركية والأوروبية والآسيوية إلى الشرق أوسطية، مما جعله سلعة إستراتيجية في الأسواق الزراعية والغذائية.
ويُعزى استمرار نمو الطلب عليه إلى تزايد الإقبال على الأطعمة الغنية بالنكهات الطبيعية، وارتفاع الوعي الصحي لدى المستهلكين بشأن فوائده المتعددة في تعزيز المناعة وخفض مستويات الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية.
وقد ساهمت العولمة الغذائية وتوسع سلاسل التوريد في جعل الثوم سلعة عالمية بامتياز تنتج وتصدّر على نطاق واسع من قبل عدد من الدول، في حين تعتمد عشرات الدول الأخرى على استيراده لتلبية احتياجاتها المحلية، وفقا لمنصة "فاكت إم آر".
كما يُتوقع أن يزداد الاعتماد على الثوم في صناعات الأغذية المصنعة والمكملات الغذائية والأدوية العشبية في ظل التوجه العالمي نحو المنتجات النباتية والنظم الغذائية الصحية.
ومن المنتظر أن يفتح انتعاش تجارة المنتجات الزراعية الدولية آفاقا جديدة أمام كبار المنتجين والمصدرين، مما يجعل سوق الثوم ساحة تنافسية عالمية تتقاطع فيها العوامل الزراعية والغذائية والصحية والاقتصادية.
قُدّر حجم سوق الثوم العالمي بـ21.64 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 35.74 مليارا بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 5.15% خلال الفترة المتوقعة، وفقا لمنصة "غلوب نيوز واير" استنادا إلى تقرير بحثي نشرته شركة "سفريكال إنسايت كونسلتنغ".
ينقسم سوق الثوم العالمي وفقا لتطبيقاته إلى 3 قطاعات رئيسية:
ومن بين هذه القطاعات يُتوقع أن يحظى قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل بأكبر حصة في السوق خلال السنوات المقبلة، نظرا لتنامي الاهتمام العالمي بالعلاجات الطبيعية والمنتجات القائمة على المكونات النباتية، وفقا للمصدر السابق.
ويركز القطاع الصيدلاني على الاستفادة من الخصائص العلاجية الفريدة للثوم، بما في ذلك مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، إلى جانب دوره في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب والمناعة.
وتُستخدم مستخلصات الثوم على نطاق واسع في صناعة المكملات الغذائية والأدوية العشبية التي تستهدف المستهلكين الباحثين عن بدائل طبية طبيعية وشاملة.
أما في قطاع مستحضرات التجميل فقد أصبح الثوم مكونا متزايد الأهمية في تركيبات العناية بالبشرة والشعر، بفضل قدرته على مكافحة البكتيريا وتجديد الخلايا وتحسين صحة فروة الرأس.
وتعكس هذه الاستخدامات تنوع تطبيقات الثوم في الصناعات الحديثة، وتبرز دوره المتنامي كمكون رئيسي يجمع بين القيمة الصحية والجمالية في آن واحد.
تُعد الصين أكبر منتج للثوم في العالم، حيث تنتج أكثر من 20 مليون طن سنويا بفضل مناخها المناسب وأراضيها الشاسعة ونظمها الزراعية الفعالة.
وتُغطي الصين أكثر من 70% من سوق الثوم العالمي، وفقا لمنصة "جاغران جوش".
وفيما يلي قائمة بأبرز 10 دول منتجة للثوم في العالم لموسم 2024/2023 وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية ( فاو ):
تنتشر زراعة الثوم في عدد كبير من البلدان العربية، إذ يُعد مكونا أساسيا في المطابخ العربية، وفيما يلي أكبر 10 دول عربية منتجة للثوم في موسم 2024/2023 وفقا لبيانات الفاو:
تُعد الصين أيضا أكبر مصدّر للثوم في العالم، حيث تستحوذ على نحو 70% من سوقه العالمي، وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدّرة للثوم في عام 2023 مقدرة بالدولار وفقا لأحدث بيانات البنك الدولي :
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للثوم في عام 2023 مقدّرة بالدولار وفقا لبيانات البنك الدولي:
وفيما يلي بعض الحقائق المذهلة عن الثوم وفقا لمنصتي "جيلروي جارلك" و"عالم الثوم":
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة