في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مشاهد لمحتجين في جورجيا يحاولون اقتحام القصر الرئاسي#العربية pic.twitter.com/XlHb0NJy3U
— العربية (@AlArabiya) October 4, 2025
أطلقت الشرطة الجورجية، السبت، الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه ضد متظاهرين مناهضين للحكومة حاولوا اقتحام القصر الرئاسي، فيما احتشد عشرات آلاف الأشخاص تزامناً مع انتخابات محلية تلبية لدعوة من المعارضة التي دعت إلى "إنقاذ" الديمقراطية.
وخاض حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الشعبوي، السبت، أول اختبار انتخابي له منذ أدت انتخابات برلمانية مشكوك في نتائجها قبل عام إلى اضطرابات في الدولة المطلة على البحر الأسود، ودفعت بروكسل إلى تجميد عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وأعلن هذا الحزب بعد إغلاق صناديق الاقتراع الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش في منشور على فيسبوك "الفوز في الانتخابات في جميع البلديات بدون استثناء".
ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية في وقت لاحق مساء.
وقبل التظاهرة، تعهدت السلطات برد حازم على من وصفتهم بالساعين إلى "ثورة".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات آلاف الأشخاص وهم يلوحون بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي في ساحة الحرية في تبليسي للمشاركة في ما أطلق عليه المنظمون تسمية "تجمع وطني".
واكتسبت الانتخابات المحلية أهمية بعد أشهر من عمليات دهم لوسائل إعلام مستقلة وفرض قيود على المجتمع المدني وسجن عشرات المعارضين والناشطين.
وسار المتظاهرون نحو القصر الرئاسي وحاولوا اقتحامه، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وأقام المتظاهرون حواجز وأشعلوا فيها النيران.
وأعلنت وزارة الداخلية أن التظاهرة "تجاوزت الحدود التي وضعها القانون".
وقالت المتظاهرة ناتيلا غفاخاريا البالغة 77 عاما، لوكالة فرانس برس، إن "على كل من يهتم بمصير جورجيا أن يكون هنا اليوم. نحن هنا لحماية ديمقراطيتنا التي يدمرها حزب الحلم الجورجي".
وكان الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي قد حثّ أنصاره على التظاهر يوم الانتخابات من أجل ما اعتبرها "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الديمقراطية الجورجية.
وكتب على فيسبوك الخميس "هناك لحظات تستدعي التحرك الآن. الحرية - الآن أو أبدا!".
وحذر من أنه بدون تحرك "سيُعتقل مزيد من الناس ويُطرد الباقون.. سيسود اليأس التام، وسيتخلى الغرب عنا في النهاية".
وقال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه إن خطط القيام بـ"ثورة" مصيرها الفشل، متهما المنظمين بـ"التطرف" ومحذراً من أن "كثيرين سيجدون أنفسهم خلف القضبان".
وقدّم حزب "الحلم الجورجي" نفسه في البداية كبديل ليبرالي من معسكر ساكاشفيلي الإصلاحي.
ولكن منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا عام 2022، يبدي الحزب بحسب منتقدين، تقاربا مع موسكو ويتبع سياسات اليمين المتطرف وإجراءات على غرار الكرملين تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية.
ويقول حزب "الحلم الجورجي" إنه يحافظ على "الاستقرار" في بلد يعدّ أربعة ملايين نسمة في وقت تسعى "الدولة العميقة" الغربية إلى جر جورجيا إلى حرب أوكرانيا بمساعدة أحزاب المعارضة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من مسؤولي الحزب على خلفية إجراءات قمعية سابقة بحق متظاهرين.