في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أبحرت سفينة " عمر المختار " من العاصمة طرابلس أمس الأحد باتجاه المياه الإقليمية لليبيا، للالتحاق ب أسطول الصمود الدولي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاما.
وأكد تجمع سفينة عمر المختار أنها جُهزت بوحدة طبية متكاملة للعناية الطارئة تحمل اسم الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية ، بهدف إسعاف ومتابعة الحالة الصحية للمشاركين في الأسطول حال تعرضهم لأي حوادث. كما خصص جهاز الطوارئ الليبي مروحية لتأمين عمليات الإغاثة الطارئة أثناء الرحلة البحرية.
وتحمل هذه السفينة على متنها نحو 20 شخصا، بينهم أطباء ليبيون وناشطون حقوقيون من دول غربية، إضافة لمساعدات إنسانية متنوعة تشمل خياما وأدوية وأغذية للأطفال حديثي الولادة ومستلزمات تموين أساسية.
ووفق القائمين على الرحلة، فإن الدعم الشعبي والمعنوي في ليبيا كان حافزا كبيرا لطاقم السفينة في المضي قدما بالرحلة رغم التحديات.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة على متن السفينة رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي ، وناشطون دوليون من بينهم ناشطة حقوقية أسكتلندية وأخرى كندية.
وأوضح المتحدث باسم السفينة نبيل السوكني أن الانطلاقة تأخرت عدة أيام نتيجة سوء الأحوال الجوية وبعض الترتيبات اللوجستية، مشيرا إلى أن "السفينة باتت مجهزة بشكل كامل بعتادها وتمويلها وجاهزة للرحلة".
ويأتي التحرك في وقت تبحر فيه عشرات السفن ضمن أسطول الصمود العالمي نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية وطبية. وقد أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن السفن ستجتمع بعد وقت قصير قرب السواحل المالطية للإبحار بشكل جماعي باتجاه شواطئ القطاع.
وفي السياق ذاته، رُصدت طائرات استطلاع إسرائيلية مُسيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة فوق عدد من سفن الأسطول في البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى متابعة إسرائيلية دقيقة لتحركاته.
ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه بهذا الحجم منذ بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجتمع عشرات السفن من عدة دول في محاولة جماعية لاختراق هذا الحصار.