قال مجلس الذهب العالمي اليوم الخميس إن الطلب العالمي على الذهب ارتفع بنسبة 3% على أساس سنوي ليصل إلى 1313 طنا وهو أعلى رقم ربع سنوي مسجل، وذلك في الربع الثالث من العام، مع ارتفاع حاد في الطلب الاستثماري.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 50% منذ بداية هذا العام، وسجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381 دولارا ل لأونصة (الأوقية) في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب الطلب على الملاذ الآمن نتيجة التوترات الجيوسياسية، والضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، ومؤخرا بموجة من الشراء بدافع الخوف من تفويت الفرص.
وقالت لويز ستريت كبيرة محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي "لا تزال التوقعات بشأن الذهب متفائلة، حيث إن استمرار ضعف الدولار الأميركي، وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة ، وخطر الركود التضخمي، قد تعزز الطلب الاستثماري".
وارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية 17% في الربع الثالث بقيادة الهند والصين. وذكر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات إلى صناديق الذهب المتداولة في البورصة قفزت 134%.
وقدر مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية، وهي مصدر رئيسي آخر للطلب على الذهب، زادت مشترياتها بنسبة 10% لتصل إلى 219.9 طنا في الربع الثالث، استنادا إلى البيانات المعلن عنها وتقديراته للمشتريات غير المعلن عنها.
وأوضح المجلس أن البنوك المركزية اشترت 634 طنا من الذهب في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول، وهي كمية "أقل من المستويات الاستثنائية المسجلة في الأعوام الثلاثة الماضية، لكنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل عام 2022".
ويتوقع مجلس الذهب العالمي، أن تتراوح مشتريات العام بأكمله لعام 2025 بين 750 و900 طن.
وأضاف مجلس الذهب العالمي، أن التوقعات بمزيد من التيسير النقدي والمخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب خلال الربع.
وخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعا على نطاق واسع، على الرغم من أن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول قال، إن إجراء المزيد من التخفيض في ديسمبر/كانون الأول "ليس أمرا مفروغا منه".
في الوقت نفسه، دفع ارتفاع سعر الذهب استهلاك المجوهرات في الربع الثالث إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020 من حيث الحجم، ما دفع مجلس الذهب العالمي إلى خفض توقعاته للعام بأكمله، ومع ذلك، ارتفع إنفاق المستهلكين على المجوهرات بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 41 مليار دولار، بفعل ارتفاع الأسعار.
المصدر:
الجزيرة