دعت وزارة الداخلية المغربية إلى رفع درجة الاستعداد والتعبئة، لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات المناخية الحالية، إثر فيضانات وسيول أودت بحياة 37 مواطنا بمدينة آسفي غربي البلاد.
وشهدت عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية هطول أمطار غزيرة، إلى جانب تساقط كثيف للثلوج، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء للطلب من محافظي الأقاليم الـ28 في البلاد بـ"رفع درجات التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية الحالية".
وقررت الوزارة، وفق بيان لها، "تفعيل مركز للقيادة واليقظة إلى جانب إحداث وتفعيل لجان إقليمية لليقظة والتتبع، وذلك في إطار المخطط الوطني الخاص بمواجهة آثار موجات البرد في الموسم الشتوي".
وتغطية عواقب الوقائع الكارثية في المغرب هو نظام مختلط يجمع بين التأمين الإجباري الذي يُدرج في عقود التأمين على الممتلكات والمركبات لتعويض المُؤمّنين، ونظام الإعانات التضامنية الذي يديره صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية لفائدة غير المُؤمّنين.
ويهدف النظام إلى تعويض الضحايا عن الأضرار المادية والبدنية الناتجة عن كوارث طبيعية أو أحداث عنيفة، بعد إعلان رئيس الحكومة الحدث "واقعة كارثية"، ويعتمد على مبدأ التضامن الوطني المنصوص عليه في الدستور.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيانا أمس الاثنين أعلنت فيه فتح تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الفيضانات والكشف عن ظروفها وملابساتها.
وفي سياق متصل، طالبت النائبة المغربية نادية تهامي الحكومة بإعلان مدينة آسفي "منكوبة ومتضررة من كارثة طبيعية"، وتفعيل نظام تعويض الضحايا والأضرار.
وطالبت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية المعارض بتفعيل نظام تعويض الضحايا والأضرار، وتطبيق مقتضيات القانون بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية.
هذا، وقد أعلنت السلطات المغربية، اليوم الثلاثاء، أنها بدأت تقديم مساعدات طارئة في جميع أنحاء المملكة لمساعدة عشرات الآلاف من الأسر المتضررة من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والثلوج هذا الشتاء.
وقالت السلطات إن عملية الإغاثة ستستهدف 28 منطقة متضررة من درجات الحرارة شديدة الانخفاض والثلوج والأمطار، حيث سيتم توزيع إمدادات غذائية وأغطية على نحو 73 ألف أسرة.
وصدر إنذار أحمر اليوم الثلاثاء بسبب تساقط ثلوج وصل ارتفاعها إلى 80 سنتيمترا في جبال الأطلس الكبير، وصدر كذلك إنذار برتقالي بسبب هطول أمطار وصل منسوبها إلى 50 مليمترا في معظم المناطق الوسطى والشمالية.
ويشهد المغرب تساقطا غزيرا للأمطار والثلوج بعد جفاف استمر 7 سنوات أنضب بعض سدوده المائية الرئيسية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة