في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، اليوم الخميس، استمرار انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة والشمال لليوم الثاني على التوالي. وقالت الهيئة في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" اليوم، إن "ذلك جاء بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف مسارات رئيسية للشبكة".
وفيما تتواصل العملية الإسرائيلية على مدينة غزة، اليوم الخميس، أشارت تقديرات للجيش الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 400 ألف من سكان مدينة غزة جنوباً، وأظهرت صور أقمار صناعية انخفاض عدد خيام النازحين في شمالي القطاع.
يديعوت أحرونوت عن مسؤولة استخباراتية: تطويق الجيش الإسرائيلي لمدينة #غزة وإخلاء سكانها سيكتمل بحلول 6 أكتوبر المقبل#أخبار_الصباح #قناة_العربية pic.twitter.com/gm7S8qGuRO
— العربية (@AlArabiya) September 18, 2025
وبالتزامن، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الخميس، من أن مستشفيات غزة التي تعاني أساساً من الضغط باتت "على حافة الانهيار" جراء توسيع الهجوم البري الإسرائيلي في شمال القطاع، مطالباً بـ"وضع حد لهذه الظروف اللاإنسانية".
The military incursion and evacuation orders in northern #Gaza are driving new waves of displacement, forcing traumatised families into an ever-shrinking area unfit for human dignity.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) September 18, 2025
The injured and people with disabilities cannot move to safety, which puts their lives in grave… pic.twitter.com/d4WwjqWNrE
وقال تيدروس في منشور على "إكس" إن "التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة يؤدي إلى موجات جديدة من النزوح، تدفع بالعائلات التي تعاني في الأساس من الصدمة النفسية باتجاه منطقة تتقلّص أكثر فأكثر لا تليق بالكرامة الإنسانية"، محذراً من أن "المستشفيات التي تعاني أساساً من الضغط، باتت على حافة الانهيار في وقت يعرقل تصاعد العنف الوصول ويمنع منظمة الصحة العالمية من إيصال معدات حيوية".
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 100 فلسطيني خلال 24 ساعة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن سلاح الجو التابع له دمر مستودعاً للأسلحة في مدينة غزة، كان يضم متفجرات معدة للاستخدام ضد قواته، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
هذا وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قطع الاتصالات بالكامل عن مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات بالغة في التحرك إلى مواقع الاستهداف نتيجة انعدام خدمات الإنترنت.
في الأثناء، أشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى تكثيف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية على المحاور الشمالية والجنوبية لمدينة غزة، مضيفاً أن هناك تقدماً للدبابات الإسرائيلية شمال غرب مدينة غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، ترجيحات لمسؤولة استخباراتية إسرائيلية، قالت فيها إن تقديرات الجيش تشير إلى أن استكمال تطويق مدينة غزة وإخلاء سكانها سيتم بحلول 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقدرت المسؤولة في حديثها أن احتلال مدينة غزة بالكامل لن يتم إلا بعد 6 أكتوبر (تشرين الأول). وأضافت أن هناك 7500 مسلح بمدينة غزة، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك فيما أعلن بيان للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل عزلت نحو 800 ألف فلسطيني في مدينة غزة عن العالم الخارجي.
وقال إن إسرائيل قطعت خدمة الاتصالات والإنترنت عن غزة، بالتزامن مع تقدم آليات الجيش في الأحياء الشمالية الغربية.
وأضاف المرصد الحقوقي أن القصف الإسرائيلي المتواصل وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات أديا إلى تعتيم كامل مدينة غزة.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن هجمات إسرائيل متواصلة على غزة تسببت في نزوح قسري لأكثر من 40 ألف شخص خلال اليومين الماضيين.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع في غزة يزداد سوءاً كل ساعة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة بإخلاء قسري للسكان خلال الساعات الـ48 المقبلة.
وأوضح دوجاريك أنه منذ منتصف أغسطس اضطر نحو 200 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إلى السير لساعات طويلة للفرار من مناطقهم. وأضاف دوجاريك أن الهجمات الإسرائيلية تدفع النساء للولادة في الشوارع من دون مستشفيات أو أطباء أو مياه نظيفة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت واشنطن رسمياً بأنها تتجه لتعميق العملية العسكرية في قطاع غزة، وأنه لا حظوظ لصفقة في غزة.
أما موقع "واللا" الإسرائيلي فكشف عن تفاصيل الخطة التي يقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذها في غزة والتي قال إنها تضم 3 مراحل وصفها بـ"غير المسبوقة".
المرحلة الأولى تُسمى "مرحلة النار"، وتُركز على تدمير شامل للبنية التحتية لحماس والتي ستكون ليلا باستخدام روبوتات فوق الأرض وتحتها.
أما المرحلة الثانية فمتعلقة بالعملية البرية وتعتمد على مبدأ النيران السريعة، بينما سيكون الاحتلال نفسه أبطأ.
فيما المرحلة الثالثة، تصنف حالياً على أنها ذات بعد أمني عالٍ عبر جمع قدرات عسكرية، وصفها الموقع بـ"غير المسبوقة" في سجل الحروب الإسرائيلية.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1219 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وقُتل نحو 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في قطاع غزة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي باشرها الجيش الإسرائيلي عقب الهجوم، وفق هيئات الصحة في غزة.
كذلك، نزحت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة والذين حاصرتهم إسرائيل منذ بداية الحرب. ولم تصل المساعدات الإنسانية إلا بشكل محدود إلى القطاع.
وأكد خبراء شركاء للأمم المتحدة في أغسطس (آب) حدوث مجاعة في جزء من القطاع، لكن إسرائيل تنفي ذلك وتتهم حماس بنهب المساعدات.