آخر الأخبار

فلسطيني من غزة ينجح في قطع المتوسط على "جيت سكي"

شارك





بعد خروجه من قطاع غزة عبر معبر رفح في أبريل/نيسان 2024، خاض الشاب الفلسطيني محمد أبو دقة (31 عاما) رحلة محفوفة بالمخاطر استمرت أكثر من عام، انتهت بوصوله إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية على دراجة مائية، بعد عشر محاولات فاشلة لعبور البحر من ليبيا.

أبو دقة، الذي وثّق تجربته بالصوت والصورة والفيديو، تحدث عن معاناة غير عادية رافقته منذ اللحظة الأولى لفكرة الخروج من القطاع. وقد أبرزت التسجيلات التي شاركها حجم المخاطر التي مر بها، خصوصا المرحلة الأخيرة حين استخدم "جيت سكي" (دراجة مائية) لعبور البحر، في واحدة من أكثر لحظات رحلته خطورة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته متأثرا بالأذان في "أسطول الصمود"
* list 2 of 2 قصة "فتيات الكهف".. شقيقتان وطفلة يعيشن 18 شهرا في عزلة اختيارية بمصر end of list

والتقت وكالة "رويترز" للأنباء به ومع رفاقه فور وصولهم إلى إيطاليا، كما تحدثت مع ذويهم في غزة الذين يعيشون على أمل أن يجد أبناؤهم حياة أكثر أمانا واستقرارا في المهجر.

وكانت البداية في أبريل/نيسان 2024، حين خرج من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، هاربا من الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي استمرت قرابة عامين وأسفرت -بحسب وزارة الصحة الفلسطينية- عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني.

لكن رحلته إلى إيطاليا لم تكن مباشرة، فقد جاب عدة محطات. فتوجه أولا إلى الصين على أمل الحصول على اللجوء، غير أن مسعاه باء بالفشل، فعاد إلى مصر عبر ماليزيا وإندونيسيا. وقد عرض مراسلات عبر البريد الإلكتروني بينه وبين مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالصين خلال أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024، لتأكيد محاولاته غير المثمرة.

إعلان

وبعدها اتجه إلى ليبيا، حيث وثقت تقارير حقوقية وأممية عديدة معاناة عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يتعرضون هناك للاستغلال والعنف على أيدي المهربين. وكما يروي أبو دقة، كانت محاولاته للعبور متكررة وفاشلة، إذ أخفق في 10 محاولات متتالية للانطلاق عبر قوارب المهربين. وعندها قرر أن يخوض مغامرته الخاصة: فاشترى عبر الإنترنت دراجة مائية مستعملة من طراز "ياماها" مقابل نحو 5 آلاف دولار، وجهّزها بمعدات إضافية بلغت قيمتها 1500 دولار، من بينها جهاز "جي بي إس" (GPS) وهاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وسترات نجاة.

ولم يكن وحيدا في مغامرته الأخيرة، بل رافقه شابان فلسطينيان، ضياء (27 عاما) وباسم (23 عاما). وانطلق الثلاثة من السواحل الليبية في 18 أغسطس/آب، وقاد أبو دقة الدراجة المائية لما يقارب 12 ساعة متواصلة، بينما كان زورق دورية تونسي يطاردهم، وكل ذلك وهم يسحبون زورقا صغيرا محمّلا بالإمدادات. والمثير أن الشبان استعانوا بتطبيق "شات جي بي تي" لحساب كمية الوقود المطلوبة للرحلة، لكن رغم ذلك نفد الوقود منهم قبل الوصول بحوالي 20 كيلومترا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وهناك تمكنوا من إرسال نداء استغاثة عبر الهاتف الفضائي، فاستجابت السلطات الإيطالية وأنقذتهم، ليضعوا أقدامهم أخيرا على أقصى جزيرة في الجنوب الإيطالي استعدادا لإجراءات الحصول على لجوء إنساني.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا