آخر الأخبار

ماذا وراء اعتراف اسرائيل بأرض الصومال و لماذا ندّدت عديد الدّول بهذا التّوجه..؟ فريد العليبي يكشف التفاصيل [فيديو]

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

في تصريح لتونس الرّقمية علّق اليوم الإثنين، 29 ديسمبر 2025، المحلّل السّياسي و المفكر فريد العليبي على اعتراف الكيان المحتل بإقليم أرض الصومال كدولة و الذّي قابله رفض عربي واسع، و قال إنّه فما يتّصل بهذا الاعتراف فإنّه بالامكان تفسيره بكون الكيان الصّهيوني بعد المعارك الاخيرة في لبنان و فلسطين و غزّة يريد التمدّد في المنطقة و هذا التمدد لا يشمل فقط منطقة الشّرق الأوسط و لكن ايضا القرن الإفريقي.

و أوضح العليبي أنّه كانت توجد محاولات سابقة من قبل إسرائيل في هذا الإتّجاه و ربّما النّقطة الضعيفة في المنطقة هي هذه الجمهورية التي انفصلت عن الصومال الأم سنة 1991، و هي غير معترف بها دوليا و بالتالي فهي تبحث عن مثل هذا الاعتراف و قد قدّم لها نتنياهو هدّية، و لذلك رحّبت أرض الصومال باعتراف إسرائيل.

و أضاف المتحدّث أنّ نتنياهو يريد التمدّد استراتيجيا في هذه المنطقة بالاضافة إلى ما تمّت الإشارة إليه في مناسبات سابقة من إمكانية تهجير الفلسطنيين، خاصة الغزاويين إلى أرض الصومال و يبدو أنّه توجد رسائل من هذه الجمهورية للكيان الصهيوني في هذا الاتجاه، و بالتالي فإنّ أرض الصومال بهذا التّوجه هي تهدّد منطقة بأسرها، الأمر الذّي أثار حفيظة جملة من الدّول على راسها المملكة العربية السّعودية و مصر بصورة خاصة، إذ أنّ مصر اعتبرت هذا التطور محاولة صهيونية لمحاصرتها و هو نفس الامر بالنسبة للسعودية.

و أشار العليبي إلى أنّ دول أخرى مثل تركيا و إيران يوجد لديها توجّس من هذا التوسع الصّهيوني باعتبار انّ جمهورية أرض الصومال تطل على بحر العرب و تطلّ ايضا على خليج عدن و من المعلوم انّه يوجد حضور إيراني في هذه المنطقة من خلال الحوثيين و من هنا فإنّ المسألة تشمل عدد كبير من الدّول منها دول عربية و منها دول غير عربيّة، و الامر يمتدّ ليشمل قوى دولية مثل روسيا و التي بدورها معنية بهذه المنطقة و لها حضور في السّودان مثلا، و الولايات المتحدة الامريكية التي هي ايضا معنية، بالاضافة إلى القوى الافريقية مثل كينيا و إثيوبيا.

و قال المحلّل السياسي إنّ ما يمكن استنتاجه هو أنّ في تلك المنطقة تتجمع جملة من التناقضات المحلّية و الإقليمية و الدّولية و هذه التناقضات قد تذهب إلى حدّ الانفجار، إذ أنّ القوى الإقليمية و العربية و الدّولية لن تسمح للكيان الصّهيوني بأن يلعب وحده في ساحة الصّومال و خليج عدن و بحر العرب، الامر الذّي قد يؤدّي إلى حروب معلنة.

أمّا فيما يتعلّق بالموقف التّونسي أكّد العليبي أنّ تونس لم تشارك في البيان الاسلامي و العربي و لكن وزارة الشّؤون الخارجيّة التونسية أعلنت أنّها مع هذا البيان و هذا الموقف يعتبر له أهمّيته، إذ أنّ تونس ايضا تدرك جملة من التحولات الاستراتيجية و تدفع في الاتجاه العربي، بالاضافة إلى أنّها تدفع في اتجاه أن تكون للمنطقة الافريقية سيادتها و استقلاليتها و أن لا تكون ملعبا للصهيونية و مسانديها حتى تعبث بها و فيها، وفق تعبيره.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا