آخر الأخبار

ليبيا : انتعاش اقتصادي قوي مدفوعا بتعافي قطاع النفط

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

قال البنك الدولي في أحدث إصدارٍ له من “تقرير المرصد الاقتصادي لليبيا” إن الاقتصاد الليبي شهد انتعاشاً قوياً في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مدفوعاً بالتعافي والتوسع في قطاع النفط غير أن هذا النمو يتطلب إصلاحاتٍ متواصلة لتعزيز الشفافية والمساءلة والارتقاء بمستوى تقديم الخدمات العامة.

و توقع تقرير المؤسسة الدولية أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 13.3% في عام 2025، مدعوماً بزيادة قدرها 17.4% في قطاع النفط، كما توقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بواقع 6.8% في ظل مرونة الاستهلاك الخاص والعام.

و بلغ متوسط إنتاج النفط 1.3 مليون برميل يومياً، مقارنة بمتوسط 1.1 مليون برميل يومياً، في عام 2024، بعد اضطرابات سابقة مرتبطة بالخلاف حول قيادة مصرف ليبيا المركزي.

و بيّن البنك الدولي أن هذا الانتعاش جاء مدعوماً بزيادة الاستثمارات، واستمرار أعمال الصيانة في مشروعات إنتاج النفط، والتحسن التدريجي في الأوضاع الأمنية. ومع ذلك، لا تزال ليبيا تواجه تحديات هيكلية وأمنية وسياسية كبيرة تؤثر سلباً على آفاقها الاقتصادية طويلة الأجل.

في ذات السياق، تمت الإفادة بأن المالية العامة في ليبيا شهدت تحسناً ملحوظاً، حيث سجلت حكومة الوحدة الوطنية فائضاً بنسبة 3.6% من إجمالي الناتج المحلي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مقارنة بنسبة 0.7% في الفترة نفسها من العام الماضي. وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية، ارتفعت إيرادات الهيدروكربونات بنسبة 33%، مدفوعة بزيادة الإنتاج وخفض قيمة الدينار الليبي في أبريل/نيسان 2024، مما عوض عن انخفاض الإيرادات الضريبية.

و تعليقاً على ذلك، قال أحمدو مصطفى ندياي المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي:
“أدى انتعاش إنتاج النفط إلى رفع معدلات النمو وتحسين مركز المالية العامة في عام 2025. ومن شأن الحفاظ على هذا التقدم أن يتطلب معالجة القيود الهيكلية والنهوض بالإصلاحات للارتقاء بمستوى الشفافية والمساءلة وتقديم الخدمات.”

و تبدو الآفاق المستقبلية للفترة المتبقية من عام 2025 إيجابية بشكل عام، وفق البنك الدولي بشرط استقرار الأوضاع الأمنية. ومع ذلك، يشكل استمرار الديناميكيات السياسية المحلية والتعقيدات المؤسسية تحدياتٍ كبيرة أمام الإدارة السليمة والأكثر شفافية للمالية العامة والاقتصاد الكلي.

و يتناول الفصل الخاص من التقرير تقييم نظام إدارة المالية العامة في ليبيا. ويبرز التحليل كيف أدى تعدد المؤسسات و تداخل اختصاصاتها، و هياكل الموازنة الموازية، والاعتماد الشديد على عائدات النفط إلى إضعاف انضباط المالية العامة وتقديم الخدمات، مما جعل التخطيط للموازنة و تنفيذها عرضةً للصدمات الخارجية.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا