لا أبالغ اذا قلت ان بلادنا هذه الأيام أصبحت حقا قبلة المستثمرين الحقيقين و ليس لصوص متحيلين من الداخل و الخارج كما حصل سابقا و نحمد الله الذي حبانا جغرافيا بموقع استراتيجي في قلب الكرة الأرضية متفتحين على الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب اي كل قارات العالم دون ان ننخرط في معسكرات و لوبيات محاور دولية تتصارع وتتسابق على النفوذ الاقتصادي والعسكرية والامني لتنفيذ اجنداتها.
و بقيت بلادنا ارض التلاقي و التسامح و التوافق فاتحة ذراعيها لكل الدول الشقيقة و الصديقة و تنعم بالاستقرار الأمني و العسكري و الاجتماعي و السياسي رغم محاولات مجموعات صغيرة لا تملك قواعد شعبية ممثلة من جهات استخباراتية اجنبية أصبحت مكشوفة رفضها الشعب التونسي و تعاملت السلطات الامنية معها بكل شفافية وحماية عند تنظيمها لوقفات و مسيرات في الساحات والشوارع.
بل زد على ذلك يتم حمايتها من الفرق الامنية لتوفير الديمقراطية و حرية الراي و التعبير حتى التي تتجاوز حدود القانون من بيادق لوبيات داخلية واخرى خارجية من أعداء الله والوطن.
و هذه حقا التي لا نجدها حتى في دول تصنف عظمى وتنعت متطورة و بقي النظام الحاكم بزعامة استاذ القانون رئيسنا المناضل الوطني قيس سعيد يطالب بتطبيق القانون على الجميع وايلاء أهمية لعلويته والحرص على كرامة أبناء الشعب و سياسة الدولة بين الأمم دون الانخراط في محاور دولية مهما كان نوعها وحجمها مما نتج عنه احترام الجميع واملاء أهمية لسيادة الدولة التونسية بعد السير بخطى سريعة و رصينة وثابتة في تطهير البلاد من الإرهاب والتهريب الفساد والمحسوبية والرشوة والتهرب الجبائي وتهريب العملة إلى خارج الوطن وتبييضها مع التوجه بجدية وبحكمة نحو رقمنة الإدارات العمومية و كل مصالح الوزارات بدون استثناء وما يثلج الصدور هذه الأيام هو حصول تطورات كبيرا في مداخيل الدولة في كل القطاعات و حبانا الله بخيرات الغيث النافع.
و قد تهاطلت على بلادنا استثمارات عديدة و هامة وكبرى في كل المجالات حتى في عالم التكنولوجيا و صنع البرمجيات و صناعة الذكاء الاصطناعي من طرف مؤسسات ناشئة.
وقد علمت ان بداية السنة القادمة ستشهد ثورة تشجيعية وتوفير قوانين جديدة متطورة تواكب التطورات الحديثة الحاصلة في العالم مع التمتيع حوافز لفائدة كل أصحاب المشاريع والمستثمرين الحقيقين من الداخل والخارج ولا مكان للصوص والانهازيين والمتحيلين والذين يريدون ان تكون بلادنا جنة ضريبية و جهة لتبييض الأموال كما يحصل في عدد قليل من دول عربية و اخرى اجنبية
لا مستقل لها و تكشف نجاحات واستراتيجيات بلادنا لبناء تونس الجديدة على أسس ثابتة ومتينة اعتمادا على احترام وتطوير التعامل والتوافق مع الجارتين الجزائر وليبيا ومع الأشقاء دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربيه السعوديه الشقيقة التي تصنف مثال يحتذى به في العلاقات والاتفقيات المشتركة لأكثر من نصف قرن دون التدخل في الشؤون الداخلية.
كما سيتم الحفاظ على الأسواق التقليدية بالاتحاد الاوروبي وشرقي اسيا وبالقارة الامريكية مع الحرص على اقتحام أسواق جديدة بكل القارات خاصة أفريقيا وامريكا اللاتينية.
ولا خوف على تونس حاضرا ومستقبلا و لا مجال للتأثر بالذباب الإلكتروني بكل ألوانه من الداخل و الخارج وكل من يسعى للتشويش و بث الفتنة و الجهويات و التفرقة والخوف لخدمة لوبيات داخلية و أخرى خارجية سينساهم الشعب التونسي الذي رفضهم و سيرمى بمخططاتهم في مزبلة التاريخ.
و الله ولي التوفيق
و للحديث بقية…..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية