أصدرت مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية والغربية، يوم 24 ديسمبر 2025، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لموافقة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً أن هذا القرار يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويقوّض فرص السلام في المنطقة.
و جاء في البيان، الذي وقّعت عليه كل من إسبانيا وآيسلندا والدنمارك وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج واليابان وأيرلندا وإيطاليا وبلجيكا ومالطا وفرنسا وكندا وهولندا، أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسات أوسع لتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية، وهي سياسات أحادية الجانب من شأنها تأجيج التوتر وعدم الاستقرار.
و حذّرت الدول الموقّعة من أن توسيع الاستيطان لا يهدد فقط السلم والأمن على المدى الطويل، بل قد يقوّض أيضًا تنفيذ الخطة الشاملة الخاصة بقطاع غزة، في وقت تُبذل فيه جهود دولية لدفع العملية السياسية نحو المرحلة الثانية من الخطة، بما يفتح آفاقًا حقيقية للتهدئة والانتقال إلى مسار سياسي أكثر استقرارًا.
كما جدّد البيان معارضة هذه الدول الواضحة لأي شكل من أشكال ضم الأراضي، ولجميع سياسات التوسع الاستيطاني، بما في ذلك الموافقة على مستوطنة E1 وبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل عائقًا مباشرًا أمام تحقيق حل عادل ودائم.
و دعت الدول إسرائيل إلى التراجع عن قرارها الأخير، والامتناع عن توسيع الاستيطان، التزامًا بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و في ختام البيان، أكدت الدول الموقّعة دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وجدّدت التزامها الراسخ بالتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، يقوم على حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن قيام دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليًا. وشددت في هذا السياق على أنه لا بديل عن حل الدولتين القائم على التفاوض.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية