آخر الأخبار

فرنسا : بيع 100 ألف كتاب في أقل من أسبوع… و ساركوزي سيحتاج هذه الأموال لمواجهة سيل من المحاكمات

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

حرص الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على أن يحقق أقصى استفادة ممكنة، مالياً وسياسياً، من الأيام العشرين التي قضاها في سجن لا سانتيه. فهو «حيوان سياسي» وسيظل كذلك حتى في سن السبعين. كتابه الثالث عشر، «مذكرات سجين» (Le Journal d’un prisonnier)، حقق نجاحاً كاسحاً، إذ تم بيع نحو 100 ألف نسخة في أقل من أسبوع، وفق ما أعلنته دار النشر «فايار» يوم الثلاثاء 16 ديسمبر.

نجاح وصفته الدار، المملوكة لصديقه الملياردير المحافظ فنسان بولوريه، بـ«الظاهرة الاستثنائية».

كما أن الحشود التي انتظرت ساركوزي خلال حفل توقيع الكتاب في باريس كانت مؤشراً واضحاً على الاهتمام الكبير الذي أثارته تجربة السجن لدى الفرنسيين.

و قالت «فايار» في منشور على منصة «إكس»، مستندة إلى أرقام معهد NielsenIQ GFK لسوق الكتاب: «المركز الأول في المبيعات! كتاب مذكرات سجين يبلغ 98.610 نسخة مباعة بعد أيام قليلة فقط من صدوره! رقم واحد بشكل استثنائي». ولم يكن مستغرباً أن يستثمر الرئيس الأسبق الاستقبال الصاخب الذي قيل إنه لقيه من السجناء الآخرين، أو هوسه بأمنه الشخصي إلى حد الامتناع عن تناول الطعام في الزنزانة، وغيرها من التفاصيل… وقد فعل ذلك بالفعل.

و كان من المفترض أن «يسدد دينه للمجتمع» على خلفية إدانته بتهمة «تكوين عصابة إجرامية» في قضية التمويل الليبي المفترض لحملته الانتخابية عام 2007. غير أن ساركوزي يسعى إلى الخروج من هذه المرحلة متقمصاً دور الضحية، من خلال تسليط الضوء على معاناته في السجن، بهدف كسب تعاطف ودعم الرأي العام استعداداً لمعركته القضائية المقبلة. ويقع الكتاب في 216 صفحة، وقد صدر بعد شهر واحد بالضبط من الإفراج عنه تحت الرقابة القضائية.

و بعد باريس، توجه ساركوزي إلى مدينة منتون لتوقيع كتابه، في زيارة ذات طابع سياسي واضح، لا سيما أن نجله لويس ساركوزي يترشح لرئاسة بلدية المدينة. ومن المنتظر أن يحل لاحقاً في مرسيليا، إضافة إلى محطات أخرى في منطقة باريس.

كما يُرتقب أن يكون حاضراً هذا الأربعاء 17 ديسمبر في مكتبة بمدينة فرساي. حملة ترويجية واسعة ومكثفة، ومن المتوقع أن تدر عليه أرباحاً كبيرة… أموال سيحتاجها بلا شك لدفع أتعاب جيش من المحامين.

و في هذا السياق، طالب النيابة الوطنية المالية (PNF) رسمياً بإحالة نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، إلى جانب «ميمي» مارشان، إلى المحاكمة، على خلفية الاشتباه في تورطهم في تراجع شاهد رئيسي في القضية الليبية، هو الراحل زياد تقي الدين. وهي قضية جديدة تُضاف إلى سلسلة الملفات القضائية التي تلاحق الرئيس الفرنسي الأسبق. وكما يبدو، فإن عائدات الكتاب قد وُجد لها بالفعل مقصد واضح.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا