في خضمّ مشاهد الفوضى والذعر التي شهدها شاطئ بوندي في مدينة سيدني، يوم الأحد، برز اسم أحمد الأحمد بوصفه أحد أبرز وجوه الشجاعة الفردية، بعد أن تمكن من نزع سلاح أحد منفذي الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين.
وانتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو توثق لحظة حاسمة يظهر فيها أحد المارة وهو يقفز على ظهر أحد المسلحين وينجح في السيطرة عليه وانتزاع سلاحه، في وقت كانت فيه حالة من الهلع تعمّ المكان. وسرعان ما تبيّن أن هذا الرجل هو أحمد الأحمد، وهو شخص من أصول عربية.
وبحسب ما أكده أقارب له، فقد أُصيب أحمد الأحمد برصاصتين في يده وكتفه أثناء تدخله، ونُقل على إثرها إلى المستشفى. وأوضح قريبه مصطفى الأسعد أن حالته الصحية مستقرة، ومن المنتظر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.
وأشار الأسعد إلى أن الأحمد لم يكن على علم بهوية أو خلفية المستهدفين، مؤكدًا أنه تصرّف بشكل تلقائي عندما شاهد سقوط الضحايا أمامه، في محاولة لوقف الهجوم وتقليل الخسائر البشرية.
وقد حظي هذا التصرف بإشادة واسعة على المستويين الدولي والمحلي. إذ وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحمد الأحمد بأنه «رجل شجاع جدًا جدًا»، مؤكدًا أنه «أنقذ الكثير من الأرواح». كما أشاد مسؤولون أستراليون بشجاعته، واعتبروه بطلًا لما أبداه من جرأة في مواجهة الخطر.
وفي وقت ما تزال فيه أستراليا تحت وقع صدمة هذا الهجوم الدامي، تحوّل اسم أحمد الأحمد إلى رمز للشجاعة المدنية، ودليل على أن المبادرة الفردية، حتى في أحلك الظروف، قد تُحدث فارقًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية